جمال براوي ، من أشد المتحاملين على الإسلاميين، لا يتردد في الدعوة كلما أتيحت له الفرصة لذلك إلى جعل النظام السياسي للبلاد نظاما لائكيا (علمانيا)، وقمع كل التوجهات التي تتخذ من الشريعة الإسلامية مرجعا وسندا وأصلا لأفكارها واجتهاداتها ومشاريعها وآرائها، ويزعم بذلك أنه يحارب ثقافة الحقد والكراهية. هو استئصالي، كما وصف نفسه، ففي حوار له ، لجريدة الأيام عدد 89 الصادر 1105 يونيو من سنة ,2003 قال أعترف أنني استئصالي، أنا أريد استئصال كل جذور الحقد والكراهية في هذا البلد، مدعيا أن دعوى وجود متطرفين ومعتدلين دعوى واهية. ويتهم براوي الحركات الإسلامية المغربية كلها بأنها تروج للكراهية والحقد والقتل والاحتكام إلى العنف في تدبير الاختلاف العقدي والسياسي والفكري، محملا حزب العدالة والتنمية المسؤولية السياسية والمعنوية في أحداث 16 ماي ويعتبرها ثابتة. ولا يكتفي بعدائه للإسلاميين فقط، بل حتى في حق كل المخالفين لفكره، فإنه سبق أن كتب ذات يوم بأن علي المرابط وعلي سالم التامك يستحقان الإعدام رميا بالرصاص بسبب مواقفهما من قضية الصحراء. وكتب على صدر الجريدة التي كان يديرها أخيرا بأن الذين عربوا التعليم لا يجب فيهم القتل فقط وإنما يجب فيهم التقتيل .