كان أحمد حرزني أمينا وشجاعا في الوقت نفسه، رغم كل ما يمكن ملاحظته على بعض ما جاء في كلامه، حين أعلن في برنامج حوار الذي استضافه يوم الثلاثاء 11 مارس 2008 أن مصطفى المعتصم رئيس البديل الحضاري، المعتقل في قضية خلية بالعيرج، قد اتصل به سنة 2005 وأخبره بإدخال الأسلحة إلى المغرب بواسطة شخص ينتمي للشبيبة الإسلامية، ونفذ حرزني رغبة المعتصم في إبلاغ السلطات الأمنية عبر أحد الوسطاء. وعلق السفياني في تصريح لجريدة الصباح الخميس 13 مارس 2008 أن هذا المعطى يمكن أن يشكل عنصرا لفائدة موكليه في القضية. كما آخذ السفياني علي حرزني دفاعه عن موقفي وزير الداخلية والاتصال بإدانتهما للمتهمين قبل القضاء. وبالعودة إلى ما أثير حول الرواية الرسمية يطرح التساؤل حول ما إذا كانت تصريحات حرزني هي بدورها تشكك في الرواية الرسمية. معالجة قضايا الإرهاب أوغيرها من الملفات الأمنية الحساسة تقتضي نوعا من الحكمة وإعلان المعلومة بأمانة، والإنصات للرأي والرأي الآخر بعيدا عن أسلوب التشكيك والاتهام بالتشكيك الذي من شأنه أن يفسح المجال للتساؤلات التي تبقي عالقة لدى الرأي العام.