أكد مصطفى المعتصم، أمين عام حزب البديل الحضاري المنحل و المعتقل احتياطيا على ذمة قضية شبكة بلعيرج، أن هذا الأخير سعى إلى التعرف عليه سنة 1992. وأشار المعتصم، خلال آخر زيارة قامت بها زوجته له داخل سجن الزاكي بسلا، إلى أنه فوجئ في أحد الأيام من نفس السنة، لما كانت مجموعة الاختيار الإسلامي تقيم مخيما بطنجة، بشخص يسأل عنه ويريد التعرف عليه، حيث لم يدم اللقاء بينهما سوى لحظات قصيرة ومنذ ذلك الحين لم يعد يعرف عنه أي شيء كما لم يتجدد أي لقاء بينهما فيما بعد. ولم تكشف زوجة المعتصم التي كانت تتحدث ل«المساء» عن تفاصيل ذلك اللقاء الخاطف، ولا عن أسباب عدم تجدد اللقاءات بينهما رغم أن بلعيرج هو من كان مصرا على التعرف على المعتصم. وبحسب زوجة المعتصم فإن زوجها أكد لها أيضا صحة المعلومات التي سبق أن كشف عنها أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، من خلال البرنامج التلفزيوني «حوار» والمتعلقة بكون المعتصم سبق له أن أحاط حرزني علما أن شخصا اتصل به عبر الهاتف وأخبره أن مجموعة تخطط لضرب أهداف مغربية، وهي بصدد تسريب كمية من الأسلحة إلى المغرب، مشيرا إلى أنه أخبر حرزني بذلك وهو قام بالواجب، حسب تعبير المعتصم.