فأسفر الجمع العام التأسيسي لمركز الرائد للوقاية من التدخين والمخدرات عن انتخاب مكتب يتكون من عدة شخصيات مختلفة، هي مختار الرضى (مهندس)، وآيت بولحسن زينب (مهندسة)، ومولاي أحمد بولهدي (طبيب)، وفاتحة لمين (أستاذة)، وعبد الرحمان آيت تبيا ( مساعد صيدلي)، والحسبن البختي (أستاذ)، ومقتدر خالد (أستاذ جامعي)، والحويج الضو (مهندس زراعي)، وعبد العزيز الصاحبي (طبيب)، ويهدف المركز إلى التوعية ضد مخاطر التدخين والمخدرات، والعمل على مكافحة الإدمان، خاصة في صفوف الشباب بتنسيق مع كل الشركاء الرسميين والمجتمع المدني. ويسعى المركز، حسب الورقة التصورية التي أعدها، إلى أن يشكل إضافة نوعية في المشهد الجمعوي والمجتمع المدني، وأن يجعل من آفاق تطلعاته مؤسسة لثقافة الأمل وصناعة الحياة والمستقبل. هذا، وقد تجند لهذا المشروع مجموعة من الفاعلين والأطر المهتمة، وعرف الجمع العام حضورا متميزا من أطباء ومهندسين ومحامين وأطر وأساتذة المؤسسات التعليمية وهيآت من المجتمع المدني. وقد أبدى الحضور من خلال مناقشة الورقة التصورية للمشروع، الاستعداد التام لمشاركة مركز الرائد المسؤولية في مواجهة هذه الآفة التي تهدد مستقبل البلاد، وقد أفضت مداولات الجمع العام على اختيار مكتب للمركز متعدد الكفاءات، واختيار المهندس مختار الرضى رئيسا للمركز. يأتي هذا المولود في سياق تحولات واسعة وسريعة يعرف المجتمع المغربي في السنوات الأخيرة، خاصة على مستوى القيم الاجتماعية واهتمامات الشباب. وقد ازدادت وتيرة هذا التغيير بسبب الانفتاح الخارجي للمغرب، ومتطلبات العولمة والظرفية الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها بلدنا. ومن هذه التحولات تنامي الإقبال على التدخين وإدمان المخدرات، خاصة في صفوف المراهقين، وظهور مؤشرات الإقبال على المخدرات في صفوف الأطفال أيضا، ولا شك أن الظاهرة مرشحة للاستفحال في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية، وغياب مؤسسات الوقاية من التدخين والمخدرات على المستوى المحلي.