نفذت نقابة المحامين صباح الخميس الماضي وقفة احتجاجية ببهو محكمة الاستئناف ببني ملال، تضامنا مع القاضي أمزى الذي تعرض للطعن من أحد المتقاضين بداية الأسبوع الماضي (بالضبط في 3 مارس) بمدينة الفقيه بنصالح. ووصف اليمني رئيس النقابة الاعتداء الذي تعرض له عبد القادر أمزي بالشنيع والسافر، وبالسابقة الخطيرة، لأنه تم ببهو المحكمة الابتدائية وأثناء مزاولة القاضي لمهامه، وتساءل بيان الهيئة حول حصانة القاضي ودوره في المجتمع من أجل تطبيق القانون تطبيقا سليما، وذلك من خلال تمتعه بحماية كافية للقيام بمهامه النبيلة .وأضاف بيان الهيئة، الذي حصلت التجديد على نسخة منه، بأن الاعتداء المقيت الذي قام به أحد المتقاضين تجاوز كل الخطوط الحمراء لأنه اعتدى على مؤسسة القضاء وحرمتها، واستحضرالمحامون سلسلة من الاعتداءات التي طالت زملائهم، وذكروا من بينهم نقيبهم محمد ناوور، وأحمد الحلماوي وعبد النبي الغسولي ونعيمة فائز واستحضروا أيضا جريمة قتل أحد رجال الشرطة بالرباط، واعتداءات أخرى بكل من فاس ومكناس. وطالب مجلس الهيئة، في البيان المذكور، الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة العدل بسن مرسوم قانون خاص بتجريم أي فعل إجرامي يتعرض له المحامي بمكتبه أو خارجه وحماية المؤسسة القضائية من خلال تخصيص المحاكم بمزيد من الحماية القانونية، وتوفير طاقم كاف من رجال الأمن وأعوان السلطة لتوفير الجو الملائم للممارسة القضائية والمهنية في أحسن الظروف، بعيدا عن أية إكراهات مادية و معنوية داخل المحاكم والعمل أيضا على القضاء على كل ظاهرة مشينة تمس القضاء ومهنة المحاماة. يذكر أن الشخص المعتدي على قاضي الأسرة قد اعتقل فور ارتكابه للجريمة، فيما نقل القاضي إلى إحدى المصحات لتلقي العلاج.