اعتبر أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان، أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية للمنطقة تأتي للملمة أشلاء الفشل لدى الصهاينة وحلفائها الذين يستجيبون لشروطها، ولترفع معنويات رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت الذي صدم بفشل جيشه في غزة . وقال حمدان، في تصريح صحفي له: لقد كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية تتحسب لهذا الفشل الصهيوني، فأرسلت المدمرة كول قبالة السواحل اللبنانية لتقول بأنها تقف إلى جانب إسرائيل، وهي تريد لملمة عملية التسوية والعمل على إعادة مسار المفاوضات لأنها تنظر إلى قرار تعليق المفاوضات على أنه ليس قراراً نهائياً وتتوقع أن الرئيس عباس سيستجيب لدعوتهم من دون أن تقدم أي ضمانات . وانتقد قيادي حماس التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في مستهل زيارتها إلى المنطقة وتحميلها لمسؤولية العدوان الصهيوني على غزة لحركة حماس ، واعتبر ذلك إعلاناً مسبقاً بفشل هذه الزيارة وعدم وجود نية لدى الإدارة الأمريكية في أن تكون محايدة في الصراع الفلسطيني ـ الصهيوني. وأعرب حمدان في تصريحات عن خشيته من أن يستجيب رئيس السلطة محمود عباس وفريقه بسرعة فائقة لدعوة وزيرة الخارجية الأمريكية رايس لمعاودة المفوضات، وقال: أخشى ما أخشاه أن يستجيب الرئيس محمود عباس لطلب رايس بمعاودة المفاوضات مع الإسرائيليين، وعندها يكون قد أثبت أن قرار تعليق المفاوضات مع الإسرائيليين مؤخراً لم يكن إلا للتغطية على الجريمة التي حصلت في غزة والتي برر لها باتهامه لغزة بإيوائها لعناصر القاعدة وتصريحات بعض أعوانه المشابهة سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة . ودعا حمدان رئيس السلطة عباس إلى الإعلان نهائياً عن فشل مسلسل التسوية والعودة إلى حوار وطني شامل ليس من أجل الحوار فقط وإنما من أجل الاتفاق على برنامج لإدارة الصراع مع الاحتلال قاعدته المقاومة . وأضاف: نحن لا نضع شروطا للحوار مع الرئيس محمود عباس، ومن يضع شروطا لهذا الحوار هو الذي يتحمل مسؤولية كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وللإشارة فإنه إذا كان الأمريكي يوهم بأن العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل في غزة كفيلة بتصفية المقاومة وإعادة الفلتان الأمني الذي كان قبل الحسم إلى غزة، فهو واهم ، على حد تعبيره.