نُشر المركز الفلسطيني للإعلام يوم الثلاثاء (4/3)، رسالة خاصة وسرية وجهها محمد دحلان، قائد التيار الانقلابي في حركة فتح ، مؤرخة في الأول من آذار (مارس) الحالي، تطالب قادة وعناصر فتح في قطاع غزة بعدم المشاركة فيما أسماها معركة حركة حماس ضد الاحتلال الصهيوني، والتي خلّفت أكثر من 120 شهيداً ومئات الجرحى. وبحسب نص الرسالة، التي سُرّبت من مصادر داخل فتح معارضة لدحلان، والتي نشرتها صحيفة السبيل الأسبوعية الأردنية، طلب دحلان توزيعها (الرسالة) على قائمة من القيادات الفتحاوية في غزة أعدها بنفسه، مؤكداً عليهم الحفاظ على سرية الرسالة وخصوصيتها، واصفا نفسه بـ أخ لكم مجرّب . وأشارت الصحيفة إلى أن أهم ما جاء في الرسالة كان دعوته لقادة وكوادر فتح في غزة بأن لا تتركوا لعواطفكم ولا مشاعركم ولا انفعالاتكم أن تدفعكم للتورط والانخراط في معركة ليست هي معركتكم، ولا معركة شعبكم الفلسطيني ، في إشارة واضحة إلى العدوان الصهيوني الذي يشنّ على قطاع غزة منذ بضعة أيام، موضحاً أن هذه المعركة هي معركة حماس، التي تريد منها تبييض صفحتها، وتلميع صورتها، وتقديم نفسها من جديد على أنها طليعة المقاومة والتحرير والجهاد ، كما قال. هذا ومن المتوقع أن تثير هذه الرسالة، التي كانت مذيّلة باسم أبو فادي التي تم الحصول عليها من مصادر فتحاوية موثوقة ضجة كبرى، خاصة وأن خصوم دحلان داخل حركة فتح كثيرون، وسيرون في هذه الرسالة أمراً مشيناً ومعيباً في حق حركتهم. ولم يكتف دحلان بذلك؛ بل اتهم حماس باستدراج الصهاينة إلى استباحة القطاع، فانهالت الصواريخ الإسرائيلية على المنازل والبيوت دون تمييز بين مدني أو مقاتل . وقال مخاطباً قيادات وكوارد فتح : اتركوا حماس في ورطتها ومأزقها الذي تعيش فيه، ولا تخرجوها من مستنقع غزة ، على حد تعبيره.