تواصلت لليوم الثالث في موريتانيا الاحتجاجات الشعبية المطالبة بقطع العلاقات الموريتانية مع إسرائيل ، وانضم نواب البرلمان الموريتاني إلى الأصوات المطالبة بوقف العلاقات الموريتانية الإسرائيلية و طرد السفير الإسرائيلي في نواكشوط وسط مخاوف أبدتها الحكومة الموريتانية من انهيار الثقة بينها والإسرائيليين. وتظاهر آلاف الطلبة الموريتانيين يوم الأحد 2-3-2008 أمام البرلمان الموريتاني وهم يرددون شعارات مناوئة للدولة العبرية ومنددة بسكوت الحكام العرب على مجازر الاحتلال في قطاع غزة. ووصف أحد المتحدثين السكوت العربي الرسمي بـ الضوء الأخضر لإسرائيل لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني لقتل روح المقاومة وتسليم المنطقة العربية للأمريكيين والإسرائيليين . وقال بلاهي ولد أحمد يحي وهو قيادي بارز في المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني إن الطلاب سيواصلون أنشطتهم التضامنية مع الأهالي في قطاع غزة ما استمرت الجرائم العربية والإسرائيلية ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس . من جهة ثانية طالب عدد من نواب البرلمان الموريتاني اليوم الأحد الرئيس الموريتاني سيد محمد ولد الشيخ عبد الله بوقف مسار التطبيع مع إسرائيل وقطع العلاقات الثنائية بين البلدين إذا لم يعد لها مبرر والشهداء يتساقطون بالمئات كل يوم في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة التى تشنها الدولة العبرية ضد مدنين محاصرين من قبل الأشقاء قبل الأعداء . وقال النائب عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية محمد جميل ولد منصور وهو يخاطب آلاف الطلبة المعتصمين أمام ساحة البرلمان : أنتم أملنا أنتم نبض الشارع في وقت خرست فيه أصوات المنافقين والمتملقين أحسنت حينما انتفضتم ضد الصمت العربي والجرائم الإسرائيلية . وأضاف ولد منصور وهو يردد شعارات غاضبة أمام الطلاب المتظاهرين: لقد أثبتم أنكم أعز من حكام العرب وجيوش العرب وفضائيات العرب ،فباسمكم أقول للعالم أجمع : تبا وسحقا لحكامنا الصامتين المشاركين في الجرم .إنهم في واد والشعوب العربية في واد آخر وخلص ولد منصور وهو رئيس أحد الأحزاب السياسية المعارضة في البلاد إلى القول : نطالب الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بوضع حد للعلاقات الموريتانية الإسرائيلية ونقول بالحرف الواحد: لم يعد لدينا صبر على استمرار العلاقات مع الصهاينة وأرضنا تحرق ودماء أطفالنا تنزف كل يوم .