أعلنت الهيئة الوطنية للعدول تنفيذ برنامجها الوطني للعدول المتعلق بالتغطية الصحية والتقاعد والتأمين على أخطار المهنة والتكافل الاجتماعي بصفة جماعية بالنسبة لحوالي 4 آلاف عدل. يأتي هذا بعد الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي المنعقد يوم السبت الماضي. وأوضح عبد السلام البوريني رئيس الهيئة الوطنية للعدول أن هذه المبادرة تأتي في سياق تطبيق البرنامج الوطني المتعلق بالحقوق التي يجب أن يتمتع بها العدل. وأضاف البوريني في تصريح لـالتجديد أن البرنامج المقبل يتضمن عددا من المساءل الإجرائية كالتواصل مع الجهاز القضائي والملف الضريبي والنشاط الاجتماعي... كما أعلنت الهيئة المذكورة أنها ستفتح عروضا للمناقصة لتأمين واتخراط 400 عدلا في التغطية الصحية والتقاعد. أدت الفيضانات التي عرفتها مدينة قلعة السراغنة ليلة يوم الاثنين 25 فبراير الجاري، حيث سقطت 120 ملم خلال 3 ساعات ابتداء من الساعة 8 والنصف ليلا، إلى إجلاء وغرق وبعثرة حوالي 400 قبرا بمقبرة سيدي صالح بالمدينة نتيجة مرور سيول جارفة مخترقة المقبرة في اتجاه واد كاينو. كما سويت مجموعة من الصفوف الأخيرة للقبور التي دفنت عن أخرها. ويظهر أن السيول جرفت عظام موتاها. وقد استطاع السكان إرجاع صندوق خشبي على بعد 400 متر بعد أن تم إيقافه من طرف السور الشمالي للمقبرة. و قام أحد العاملين بالمقبرة رفقة متطوعين على إعادة دفنه من جديد. ويعود القبر الخشبي، حسب أحد السكان، لمهاجر بإيطاليا مات قريبا وما زالت رائحة جثته تفوح من الصندوق. وشهدت المقبرة خلال اليوم الموالي (الثلاثاء 26 فبراير الجاري) زيارة المئات من الأهالي من أجل الإطمئنان على قبور ذويهم. ومنهم من قام بإعادة ترميم قبر أحد أقاربه. وقد عاين هذه الوضعية، في الساعة 8 صباحا من يوم الثلاثاء، كل من عامل الإقليم والباشا ورئيس المجلس البلدي ومدير الأمن الإقليمي. وقد عرفت كل من كدية الجمالة، والبانكة وأولاد الرغاي ودوار السيمو والمربوح (دوايير مجاورة للمدينة) والعابية خسائر كثيرة في البناء، وبات كثير من سكانها خارج منازلهم. فقد سقط 120 منزلا في دوار أولاد الرغاي نتيجة هذه الأمطار. وما زالت أخرى تتهاوى في الأيام الموالية للفياضانات .