أعلنت جمعية «منتدى الجاحظ» الثقافية (إسلامية معتدلة) أن عناصر أمن باللباس المدني حالوا دون وصول أعضائها إلى مقر الجمعية في ضاحية باردو شمال العاصمة تونس ظهر يوم الأحد 24 فبراير 2008 لمتابعة محاضرة ألقاها رجل دين فرنسي. وأوضحت الجمعية في بيان وقع عليه رئيسها الإعلامي صلاح الدين الجورشي وتلقت «الحياة» نسخة منه أن الجمعية دعت الأب موريس بورمانس إلى إلقاء محاضرة عن المستشرق الفرنسي الراحل لويس ماسينيون ومواقفه من العالم الإسلامي، إلا أن الفعالية ألغيت بسبب الحصار الأمني الذي ضُرب على مقرها. واعتبرت هيئة الجمعية في بيانها أن «ما حصل هو منع غير قانوني وغير منطقي لنشاط عام للمنتدى من دون تعليل أو إشعار مسبقين». وكانت الجمعية التي شكلتها عناصر انفصلت عن «حركة النهضة» (المحظورة) في مطلع ثمانينات القرن الماضي عاودت نشاطها خلال السنوات الأخيرة مع التركيز على العمل الثقافي عبر ندوات ومحاضرات ولقاءات مع شخصيات إسلامية محلية وعربية من دون التعرض إلى مضايقات تُذكر.