قال مبارك ناصر ابن أحمد ناصر الذي وفته المنية بالسجن الفلاحي علي مومن يوم الخميس قبل الماضي في تصريح لـ التجديد إن تقرير مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد أكد أن وفاة والده السجين أحمد ناصر الذي فارق الحياة غير طبيعية، مشيرا إلى أن التقرير المفصل سيسلم في ظرف سري للنيابة العامة. وأضاف نجل الراحل أن والده البالغ من العمر حوالي 95 سنة (كان عمره حوالي 10 سنوات عندما توفي السلطان مولاي يوسف) كان يقضي عقوبة حبسية مدتها ثلاث سنوات بتهمة المس بالمقدسات أمضى منها ستة أشهر، وهو رجل طاعن في السن ومعاق ذهنيا وجسديا وكان اثنان من أفراد عائلته يقومان بمساعدته على قضاء حاجته حسب إفادة أحد أفراد العائلة. وأكد مبارك أن والده مصاب بمرض عقلي دخل على إثره بمستشفى ابن رشد بالبيضاء (جناح 36) ثم بمستشفى تيط مليل، موضحا أن الراحل كانت تنتابه حالة نفسية شديدة تدفعه للتلفظ بكلمات لا يعيها، ولا يلقي بالا لتبعاتها، حتى في حق أبناءه وجيرانه . وحول ملابسات الوفاة أوضح نجل الراحل أنه قام بمعية والدته وشقيقه بزيارة والده مساء يوم الأربعاء قبل الماضي بالسجن ووجدوا والدهم في حالة حرجة جدا لم يتكلم معهم، بل كان يحرك سبابته فقط، وعندما عاد مبارك ناصر في صبيحة اليوم الموالي، أي الخميس لحث الإدارة على نقله إلى المستشفى وجد أن والده قد فارق الحياة. وأكد المصدر ذاته أنهم لاحظوا أثناء زيارتهم الأخيرة وجود جرح غائر بإحدى رجليه، لدرجة أن جزءا من عظم رجله كان ظاهرا، واستغرب إقدام إدارة السجن على إيداعه السجن على وجه السرعة، كلما نقل إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات. يشار إلى أن سبب سجن الراحل ناصر أحمد كان قادما يوم الثلاثاء 4 شتنبر 2007 من البيضاء إلى اليوسفية على متن حافلة للمسافرين لزيارة شقيقه بمناسبة حلول شهر رمضان الماضي، وقد قام شرطي كان يمتطي الحافلة وسائقها بتقديمه إلى مصالح الأمن باليوسفية، وتمت إحالته على النيابة العامة بتهمة المس بالمقدسات.