نفى المغربي عادل الشرقاوي المقيم بكندا اتهام المخابرات الكندية له الجمعة الماضي بالتخطيط لاختطاف طائرة تجارية، بحسب ما ذكرته دي كناديان برس، السبت 23 فبراير 2008. وجاء في قصاصة لها أن مصالح المخابرات الكندية قالت إن الشرقاوي المقيم بمونتريال تربطه صلات بالإرهاب. ويأتي هذا الاتهام في سياق جهود الحكومة الفدرالية لترحيل 5 مسلمين متهمين بـما يسمى الإرهاب من كندا، وأوضح الشرقاوي أن اتهامات المخابرات له مجرد ادعاءات لا تستند على حجج وبأنها اعتمدت على شائعات، فيما صرحت هيأة دفاعه أنه يريد فرصة حقيقية للدفاع عن نفسه وتفنيد التهم الموجهة إلية ضمن محاكمة عادلة وعلنية. وذكرت مصادر أخرى أن ترحيل الشرقاوي إلى المغرب وارد. وقد قامت سلطات أوتاو بتحيين صكوك الاتهام في حق الشرقاوي وأربع رجال آخرين، تتضمن اتهامات صريحة بالإرهاب، بعد أن تم تمرير تشريعات جديدة تنص على تعيين محامين متخصصين للدفاع عن حقوق المتهمين في قضايا الإرهاب والتجسس المهددين بالترحيل وفق مسطرة مثيرة اعتمدتها السلطات الأمنية، وقد جاءت التشريعات الجديدة لتمدد نطاق تطبيق المسطرة على المواطنين المنحدرين من بلدان أجنبية، والذين يعتبرون خطرا على الأمن الكندي الوطني، وذلك في احترام لميثاق الحقوق الكندي، ووقع تعديلها بعدما قضت المحكمة العليا بعدم دستورية تلك التشريعات السنة الماضية. وتضمنت وثائق الاتهام الجديد لدى المخابرات معلومات تقول إن المغربي وصف في نونبر 2001 الحرب ضد أفغانستان بأنها حرب ضد الإسلام يقودها أشرار وصليبيون، وفي يونيو 2000 كانت له محادثات مع شخصين اثنين أبديا رغبتهما في الاستيلاء على طائرة تجارية لأغراض عدوانية. وحسب وثائق المخابرات دائما فإن الشرقاوي تقدم للعمل في مصلحة مراقبة عمليات الملاحة الجوية في شركة إير كندا، ثم أبدى اهتماما بالعمل في قسم الأمتعة في مطار ميرابيل القريب من مونتريال، وتظن مصالح الاستخبارات إن البحث عن ذلك العمل والاتصالات المذكورة سابقا كان جزءا من التحضير لتنفيذ هجوم. وكان الشرقاوي قد اعتقل بمونتريال في ماي ,2003 بعد اتهامات بالانتماء لخلية نائمة تابعة لتنظيم القاعدة، وبأنها تستعد لتنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف غربية. وقالت المخابرات الكندية إنها أقنعت متهما آخر بالإرهاب، هو أحمد رسام، بالاعتراف بكون الشرقاوي حضر في تدريب بمخيمات تنظيم القاعدة بأفغانستان.