أمرت محكمة كندية يوم الجمعة الماضية صحافيين في صحيفة لا برس الصادرة في مونتريال بالكشف عن المصدر الذي سلمهما وثيقة سرية للمخابرات الكندية استخدماها في تحقيق صحفي عن المغربي عادل الشرقاوي المتهم بالإرهاب. وفي مقال نشر في يونيو 2007 استند الصحافيان جويل دوني بيلافانس وجيل توبان إلى وثيقة داخلية للجهاز الكندي للاستخبارات الأمنية تقول إن الشرقاوي تباحث مع شخص غير محدد بشان السيطرة على طائرة تجارية عام 2000 لضرب هدف في الخارج على الأرجح في أوروبا. وكان الشرقاوي اعتقل في ماي 2003 للاشتباه في انتمائه إلى خلية نائمة للقاعدة واحتجز بموجب شهادة أمنية وهو إجراء مثير للجدل يتيح اعتقال أجنبي بدون محاكمة وطرده إذا اعتبر خطرا على أمن كندا. وقد أطلق سراح عادل الشرقاوي (34 سنة) عام 2005 بعد حبسه لمدة عامين لكن مع شروط صارمة تتضمن خصوصا كفالة كبيرة ووضع سوار كهربائي وعدم استخدام الهاتف المحمول. ومنح القاضي سيمون نويل في المحكمة الفدرالية عادل الشرقاوي حق استجواب الصحافيين لكي يكشفا عن مصادرهما التي أتاحت لهما الوصول إلى الوثيقة السرية. وخلص في حكم من 72 صفحة إلى أن حقوق الشرقاوي الأساسية تعلو على الحق الصحافي في حماية المصادر.