انطلقت صباح يوم الأحد 17 فبراير 2008 بنواكشوط الدورة الحقوقية التي ينظمها المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان واللجنة العربية لحقوق الإنسان بندق شنقيط بلاس وسط العاصمة نواكشوط وتستمر ثلاثة أيام وقد رحب رئيس المرصد السيد محمد فال ولد أكاه بالضيوف معربا عن شكره للجنة العربية لحقوق الإنسان وضيفيها البارزين الذين تجشما عناء السفر إلى موريتانيا وقد خصصت الجلسة الافتتاحية للشرح أهداف الدورة والتعارف بين مختلف المشاركين. هيثم مناع في كلمته بالجلسة الافتتاحية ركز على التعريف باللجنة العربية لحقوق الإنسان ونضالاتها التي انطلقت منذ أكثر من عشرين عاما ضد الظلم والاستبداد السياسي معبرة عن أشواق الشعوب العربية للحرية متهكما من البعض الذي يتندر على اللجنة العربية لحقوق الإنسان بأنها لجنة الموسوعيين مشيرا لموسوعة الأمان التي أصدرها حول حقوق الإنسان في الفكر العربي الإسلامي وتجارب الحركة الحقوقية ونضالاتها ومدارسها وأعلامها في مختلف شعوب الإنسانية. أما الدكتور المنصف المرزوقي فقد أكد في كلمته على شرح ما أسماه الجزء الخفي من المهمة بعدما نقل للمشاركين مناضلي حقوق الإنسان في موريتانيا تحيات رئيسة المنظمة العربية لحقوق الإنسان الدكتورة منى الداغر. وأضاف المر زوقي جئنا لنبيعكم بضاعتنا –الفكر الحقوقي- لأنها بضاعة ليست مغشوشة وإنما هي أصيلة وأنا يضيف المر زوقي أعبر عنها بمدرسة بن عقال وقصته معروفة ذكرها أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني وهي تختزل قدم فكرة حقوق الإنسان في العالم العربي. وشدد المر زوقي على أن اللجنة العربية لحقوق الإنسان لا تروج حقوق الإنسان بوصفها بضاعة غربية وإنما تقوم بالاستيلاء على التجارب الإنسانية وتتجه لتعريبها وأسلمتها حتى تكون ملائمة للواقع العربي الإسلامي. وأوضح المر زوقي وقد جئنا أيضا لنتعلم عن حالة حقوق الإنسان في موريتانيا وعن أوضاع موريتانيا وخلال هذه الأيام سنتعلم منكم وعنكم الكثير فنحن يقول المر زوقي نتعلم باستمرار.