يطالب تجار سوق الدجاج والبيض قرب ساحة جامع الفناء بتفويت السوق لهم، وإدماجه ضمن الأسواق الجماعية المستفيدة من عملية التفويت لفائدة مستغليها. وحسب مصادر مطلعة فإن طلبهم هذا راجع بالأساس إلى مخاوف من تنقيلهم من هذا السوق إلى سوق بتجزئة المسار يبعد بحوالي 16 كلم عن مركز المدينة، كما حدث مع أسواق أخرى، ومن تم تفويت السوق إلى أشخاص آخرين لا علاقة لهم بالسوق، علما أن البعض منهم جاوز عقدين من الزمن يمارس في هذا السوق، كما أشارت المصادر نفسها إلى أن هناك تداول بمجلس المدينة عن تغيير معالم السوق، بل وتحويله إلى جانب مسجده إلى مشروع استثماري (دار للضيافة).من جهة ثانية، عبر التجار عن استعدادهم للخضوع لجميع القوانين المتطلبة في عملية التفويت، بما فيها القيام بعملية ترميم المحلات وإصلاحها، وتغيير النشاط التجاري بنشاط آخر بالنظر إلى المكانة، التي أصبحت تتميز بها ساحة جامع الفناء كقطب سياحي مهم، والدور الذي تلعبه في المجال الثقافي بعد تصنيفها من لدن منظمة اليونسكو كثراث شفوي عالمي.وفي السياق ذاته، تساءل محمد أبضار رئيس جمعية تجار سوق الدجاج والبيض عن الأسباب الكامنة وراء إقصاء السوق من عملية التفويت، باعتباره من أقدم الأسواق الجماعية التي تم تفويتها بموجب قرار جماعي، وأضاف أن من بين الأسباب التي دفعت التجار إلى المطالبة بتفويت السوق هو منع الشاحنات والعربات التي تزود السوق بالدواجن ومادة البيض من الولوج إلى ساحة جامع الفناء، والمشاكل التي يتعرض لها أصحابها مع رجال الأمن، إضافة إلى انتشار محلات الدجاج والبيض بجميع الأحياء القريبة من السوق. يذكر أنه سبق لوالي جهة مراكش تانسيفت الحوز وعمدة مدينة مراكش أن قاما بزيارة تفقدية للسوق، واستمعا إلى المشاكل التي يعاني منها تجار السوق، وإلى مطالبهم في إيجاد السبل الكفيلة لتفويت السوق لمستغليه، والحفاظ على المكتسبات التي تتميز بها ساحة جامع الفناء في ظل المتغيرات الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها مدينة مراكش.