أكدت مصادر صحفية إيرانية يوم الأربعاء 6 فبراير 2008 أن مجلس صيانة الدستور الإيراني ، منع حفيد زعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني من ترشيح نفسه في الانتخابات البرلمانية التي ستجري الشهر المقبل. وقالت صحيفة كارجوزاران إنه ومن بين العديد من الذين كانوا يأملون خوض الانتخابات ولم يسمح لهم علي اشراقي، وهو مهندس مدني عمره 39 عاما، وحفيد الخميني زعيم الثورة الإيرانية عام 1979. وذكر إشراقي للصحيفة انه لم يبلغه أحد بأنه رفض، وأضاف: جيراني ابلغوني بأنه تم سؤالهم عن حياتي الخاصة بما في ذلك ... إن كنت احلق ذقني وما إذا كنت أصوم أو أصلي أو أدخن . وهزم الاصطلاحيون في الانتخابات البرلمانية في عام 2004 عندما حظر على حفيدة أخرى للخميني هي زهراء اشراقي ترشيح نفسها. ومهدت تلك الانتخابات الطريق لفوز أحمدي نجاد في سباق الرئاسة عام 2005. ويقول سياسيون مؤيدون للإصلاح إن كثيرين منهم ومن بينهم 30 نائبا وثلاثة وزراء سابقين منعوا من خوض الانتخابات هذه المرة. وستعلن القائمة النهائية للمرشحين الذين يسمح لهم بخوض الانتخابات في 5 مارس. ويمكن لمجلس صيانة الدستور الذي يديره متشددون أن يعيد مرشحين أو أن يمنع آخرين استنادا إلى معايير مثل الولاء لنظام ولاية الفقيه. والسياسيون الاصطلاحيون والمعتدلون الآخرون الذين يعارضون احمدي نجاد لديهم ثقة في أن الانتخابات ستسفر عن تغيير في البرلمان المؤلف من 290 مقعدا لأسباب منها ما يصفونه بأنه مشاعر استياء شعبي متزايد من السياسات الاقتصادية لاحمدي نجاد. وأوضح إشراقي أنه يتمتع بتأييد الزعيم الأعلى أية الله علي خامنئي لخوض الانتخابات، مؤكداً أنه أبلغ الزعيم بقراره خوض الانتخابات قبل التسجيل . وتمثل الانتخابات التي ستجري في 14 مارس للبرلمان الذي يهيمن عليه الآن مؤيدو الرئيس محمود احمدي نجاد تمثل اختبارا لشعبية الرئيس، الذي جاء إلى السلطة بوعد باقتسام الثروة النفطية على نحو أكثر عدلا. ويجب على الراغبين في الترشيح اجتياز عملية تدقيق تمارسها لجان تنفيذية حكومية ومجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون، والذي منع مئات المرشحين الإصلاحيين في الماضي من خوض الانتخابات.