اعترف مدير وكالة الاستخبارات المركزية سي أي آيه مايكل هايدن للمرة الأولى الثلاثاء في جلسة استماع أمام لجنة برلمانية أن السي أي آيه اعتمدت تقنية الإغراق مع ثلاثة مشبوهين من شبكة القاعدة. وقال إن تقنية الإغراق استخدمت على ثلاثة أسرى فقط، ذاكرا للمرة الأولى أسماء المشتبهين الذين تعرضوا إلى هذه التقنية التي تصفها جماعات حقوق الإنسان بأنها وسيلة تعذيب. والمستجوبون هم خالد الشيخ محمد، الدماغ المفترض لاعتداءات 11 سبتمبر/أيلول، وأبو زبيدة، أول عنصر مهم مفترض في القاعدة اعتقلته الولاياتالمتحدة بعد الاعتداءات، وعبد الرحيم الناشري، وهو مسؤول آخر مفترض في الشبكة الإسلامية. وقد أكد هايدن أمام اللجنة أن وكالته لم تستخدم الإغراق منذ أكثر من خمسة أعوام. وقال إنه حينذاك استخدمناها مع هؤلاء الأسرى الثلاثة بسبب الظروف موضحا أن الوكالة كانت تخشى من وقوع هجمات ضخمة وشيكة على الولاياتالمتحدة. وكانت الولاياتالمتحدة قد بدأت بعد اعتداءات 11سبتمبر حملة اعتقالات واستجوابات تسمح فيها لأجهزة الاستخبارات باعتماد تقنيات قاسية في استجواب الإرهابيين المفترضين، ما زالت تفاصيلها طي الكتمان. وفي مقابلة نشرت مؤخرا، أقر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي الذي شغل منصب رئيس الاستخبارات الأميركية من 2005 حتى 2007، أن الولاياتالمتحدة استخدمت هذه الطريقة في تحقيقاتها، إلا أنه قال إنها لم تعد تستخدمها اليوم. ويثير استخدام هذه التقنية جدلا واسعا في الولاياتالمتحدة يغذيه الموقف الملتبس لوزير العدل الجديد مايكل موكاسي، الذي يتعرض لضغوط لإعلانها ممارسة غير مشروعة أيا كانت الظروف. وقال موكاسي في شهادته الأولى أمام الكونغرس منذ توليه منصبه في 9 نوفمبر، إن التعذيب غير مشروع في الولاياتالمتحدة، غير أن الإغراق ليس مشمولا في التشريع الأميركي. وكان موكاسي قد المح في نهاية يناير إبان جلسة استماع لمجلس الشيوخ، إلى أن الإغراق قد يكون مشروعا في ظروف معينة، حتى لو ظن بعض الخبراء عكس ذلك