يخوض الأساتذة الباحثون بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، إضرابا مفتوحا عن العمل منذ يوم السبت 19 يناير 2008 ، وذلك تنفيذا لقرارهم المتخذ في جمعهم العام الاستثنائي، الذي تدارسوا فيه تطورات ملفهم المطلبي بسبب ما سموه في بيانهم بـ تمرير مشاريع المراسيم المتعلقة باتفاق 13 غشت 2007 في مجلس الحكومة، المنعقد بتاريخ 17 يناير الماضي . وأهاب البيان الصادر عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي الذي توصلت التجديد بنسخة منه، بكافة الأساتذة الانخراط الفعلي في إنجاح هذه الخطوة حتى الاستجابة الفعلية لمطالبهم، ورفع كل أشكال ما وصفوه بـ الحيف التي تكرسها مراسيم المشاريع المذكورة، في حق فئات الأساتذة الباحثين. واتهم البيان كذلك كل من المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي والوزارة الوصية بخرق المقتضيات التشريعية والقانونية الجاري بها العمل في مجال التعليم العالي، وعلل اتهامه هذا بما سماه انتهاك بعض المراسيم لروح النظام الأساسي لرجال التعليم الباحثين وما تجسده من استفزاز وتجاهل لمطالبهم ، وما تكرسه من امتيازات فئوية غير مشروعة يضيف البلاغ .داعيا إلى الانخراط العملي في مقاطعة مفتوحة وشاملة لكل الأنشطة التربوية . ودعا المكتب المحلي المكتب الوطني إلى مراجعة إستراتيجيته النضالية في تعامله مع مطالبهم ، واعتماد مبدأ شمولية الملف المطلبي ومقاربته من منظور متقدم وحدوي يراعي وحدة الصف ويتجاوز منطق الامتيازات والأولويات التي وصفها بالمصطنعة والمخدومة .