اعتصم عمال ضيعة شتوكة الكائنة بجماعة ماسة على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين مدينتي أكادير وتيزنيت بعد فصلهم عن الشغل منذ 50 أكتوبر من السنة الماضية، واعتبر العمال أن التخلي عنهم لم يحترم المسطرة القانونية التي حددها المشرع خاصة في الفصلين 66 و76 من مدونة الشغل. وقد طالب العمال المعتصمون الشركة بضرورة إرجاعهم إلى عملهم، بالإضافة إلى الاستجابة للنقط العالقة في الاتفاقات المبرمة بين ممثليهم وإدارة الشركة، وهو الأمر الذي أكده ابراهيم باط ممثل العمال في الاجتماع، الذي انعقد بمقر قيادة ماسة بحضور القائد ومدير الضيعة ورئيسة الموارد البشرية لإدارة الأملاك الفلاحية.وأكد مسؤولو الشركة للحاضرين التزام الإدارة وحرصها على تسوية كافة النقط العالقة دون استثناء، كتسوية وضعية العمال في الضمان الاجتماعي، مع تحديد ساعات العمل في 8 ساعات، وإعطاء الصلاحية للشركة لتنفيذ ذلك، وفق برنامج سنوي مع تصحيح وضعية أقدمية العمال، وكذا منح ورقة الأداء الخاصة بهم بعد منحهم بطاقة الشغل، إلا أن العمال المعتصمين يؤكدون على تنصل إدارة الضيعة وتهربها من تنفيذ الاتفاقات المبرمة في لقاءاتها مع ممثلي العمال، خاصة تسريع إدارة الشركة بعودة العمال عن طريق خلق أنشطة أخرى كغرس الصبار، في انتظار تجاوزها لمشكل المياه. يذكر أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وجه مذكرة إلى مدير الضيعة ضمت العديد من المطالب، وفي مقدمتها تطبيق المادة 805 من مدونة الشغل ومراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة في إسناد العمل، مع الزيادة في أجور العمال بما يتناسب، ومستوى المعيشة والرفع من التعويضات، وتمتيع العمال بالتعويض عن السكن والتعويضات عن المصاريف العائلية، مع تعميم استفادة العمال من المنح التشجيعية، وبرامج التكوين المستمر للرفع من قدرات الموارد البشرية بغية الرفع من قيمة المنتوجات بالشركة.