أكد معتقلو ما يسمى بـالسلفية الجهادية بمختلف السجون المغربية، في بعض بياناتهم التي توصلت التجديد بنسخ منها، أن هناك مآسي يشتركون فيها والتي تتمثل في سوء المعاملة والتضييق المستمر عليهم وعلى ذويهم أثناء الزيارة، ثم بعد المسافة عن الأهل الشيء الذي أدخلت الأسر في دوامة من المعاناة أثناء الزيارة، إضافة إلى الإهمال الطبي و عدم تقديم الإسعافات الأولية للمرضى ـ خاصة في الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفى الخارجي ـ مما أدى إلى وفات بعض المعتقلين ( الميلودي زكريا بالسجن المركزي القنيطرة ، يوسف العينوس بسجن الزاكي بسلا ، خالد بوكري بسجن اوطيطة 2 ،... ) . وكذالك التماطل في إجراء عمليات لنزع الحديد من أعضاء بعض المعتقلين الذين أصيبوا بكسور أثناء محاولة اعتقالهم (محمد الجرموني ، صلاح الدين الدبيش ) ومن جهة أخرى أكد هؤلاء، في ردهم على إحدى الصحف الوطنية التي نشرت ملفا حولهم، أنهم عانو ظلم الاختطاف والتعذيب في المعتقلات السرية وخاصة المعتقل المشؤوم سيء الذكر معتقل تمارة رالذي شهدت سراديبه أبشع أنواع التعذيب والتفنن في إهدار كرامة الإنسان وقتل إنسانية الإنسان بشكل يفوق التصور ويتعدى الخيال لمن سمع عنه حسب تعبير البيان. إضافة إلى ظلم التلفيق والتزوير في المحاضر الجاهزة إذ أنهم أُكرهوا كرهاً على إمضائها وأياديهم مكبلة من خلف وأعينهم معصوبة ، علاوة على المحاكمات الماراطونية الفاقدة لكل الضمانات القانونية والمُخالفة لقواعدالمحاكمة العادلة والمتعارف عليها دوليا .