تظاهر بعد ظهر يوم الثلاثاء (22/1) المئات من النساء والفتيات والأطفال أمام معبر رفح الحدودي للمطالبة بفتحه لإدخال المواد الغذائية والوقود والدواء ومغادرة المرضى للعلاج والسفر في الخارج، حيث قام الأمن المصري برشهم بخراطيم المياه وتفرقهم، مما أدى إلى إصابة العشرات من النساء بحالات إغماء. وبدعوة من الحركة الإسلامية النسائية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس وصل المئات من النساء والأطفال إلى بوابة المعبر وهن يرفعن الأعلام الفلسطينية واللافتات التي طالبت برفع الحصار وإدخال المواد الأساسية. وأصيبت نحو ستين من النساء الفلسطينيات، إضافة إلى أطفال، بحسب مصادر طبية، بحالات اختناق ورضوض نتيجة حالة التدافع التي نتجت بعد أن منعت وقمعت قوات الأمن المصري للنسوة اللواتي كن يشاركن في مسيرة على بوابة معبر رفح على الحدود الفلسطيني المصرية. ونقلت سيارات الإسعاف النساء إلى المستشفيات الفلسطينية، فيما رددت النساء هتافات غاضبة وهن يطالبن برفع الحصار وفتح معبر رفح لإنقاذ الجرحى. وتقدمت النسوة نحو المعبر فيما قام رجال الأمن المصري بدفعن للخلف بالهراوات وأطلقوا عدة أعيرة نارية في الهواء فيما قامت الشرطة الفلسطينية بمنع وحجز بعض الأطفال الذين حاولوا رشق رجال الأمن المصري بالحجارة للتأكيد على سلمية التحرك النسوي الفلسطيني. وشارك في المسيرة آلاف النساء والمرضى والجرحى بكراسيهم المتحركة و العكاكيرز وهم يرفعون العلم الفلسطيني ويافطات كتب عليها شعارات تطالب بكسر حصار غزة، ويهتفون يالله يا جبار ارفع عنا هالحصار.. يالله ياالله انصر جندك يا الله . ويقف المواطنون قبالة سلك شائك، وفي المقابل من الجانب المصري مدرعات جنود مصريين مدججين بالسلاح والهروات، إلى جانب تواجد الكلاب البوليسية . وقالت إحدى المعتصمات الغاضبات أين مليار ونصف مليار عربي ومسلم ونحن نموت هنا بفعل هذا الحصار الظالم والعدوان .. أين صلاح الدين أين المعتصم ؟ وأضافت والله إن لم يتحرك العرب والمسلمين لنجدتنا سيتغول اليهود علينا وسيصلون لكل العواصم العربية ليحققوا تطلعاتهم بأن تكون دولتهم من الفرات إلى النيل . وألقت إحدى المعتصمات وممثلات الحركة الإسلامية النسائية كلمة خلال الاعتصام الحاشد طالبت مصر بضرورة التحرك وفتح معبر رفح وإنقاذ المئات من المرضى الذين قد يموتون في أي وقت وإنهاء هذا الحصار. وأضافت إن الشعب الفلسطيني صامد ومتمسك بثوابته ومقاومته ولن يركع أمام هذا الحصار ولكن عليكم إسناده ودعمه، و لن نتخلى عن الحكومة الفلسطينية التي تدعم وتساند المقاومة وتحفظ الحقوق ولا تفرط بها ، في إشارة منها إلى حكومة إسماعيل هنية. وقال شهود عيان إن قوات الأمن المصري الموجودة على الجانب الآخر من المعبر قاموا برش النساء المعتصمات بخراطيم المياه، وقمع هذه المسيرة في محاولة منهم لتفريقها.