في ذكرى عاشوراء انتهز السفير الأمريكي بالمغرب طوماس رايلي الفرصة ليوهم المغاربة أن بلاه ماما أمريكا لها قلب حنون وعواطف رهيفة تتألم بها للضعفاء وتشفق على حالهم، وتبسط يديها الدافئتين لتمسح دموع الحزن والحاجة من خدود يتامى المغرب، فجمعت عددا منهم يوم السبت الماضي في حفل شهده قصر التازي بالرباط، ودعي الأطفال للرقص وتناول الفاكهة الجافة حسب العادة المغربية. في تلك الأثناء وقبلها كان الوجه الحقيقة لقادة أمريكا الحنونة يتجسد في المجازر التي ترتكب في حق أطفال فلسطين والعراق وافغانستان، لكن حنان أمريكا هناك لا يسقط على أهل تلك البلدن حبات الفواكه الجافة ، بل حبات القنابل المدمرة التي تقتل أطفالا وتيتم آخرين. يتامى المغرب يا سيد رايلي ليسوا في حاجة لعطفكم، فلولا براءتهم وحداثة سنهم لما تمكنت من جمعهم، وكان الأجدر بالذين استقدموهم إليكم، وسهلوا مجيئهم من مختلف بلاد المغرب، أن يجعلوا الحفل مناسبة للتنديد بسياسة أمريكا وجرائمها المنتشرة في كل مكان، ويفسحوا المجال ليتامي المغرب بتوجيه رسائل تنديد بجرائم الكيان الصهيوني، وبعث برقيات تضامن مع كل من يتمته ماما أمريكا .