اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني، في ساعة متأخرة من مساء الأحد (13/1)، ثلاثة مقاومين فلسطينيين، في قصف جوي استهدف سيارة كانت تقل مجموعة من مجاهدي جيش الإسلام ، وتسير في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وأكدت مصادر طبية لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام ، أنّ الشهداء هما: نضال حسين العامودي (35 عاماً)، وماهر المبحوح، فيما جاري التأكد من هوية الشهيد الثالث، مشيراً إلى أن وقوع إصابات وأن حالة المصابين فوق المتوسطة. وذكرت المصادر أنّ طائرات الاحتلال أطلقت صاروخين على الأقل على سيارة من نوع ماغنوم كانت تسير قرب منزل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، قرب مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة وأصابتها بشكل مباشر، مما أدى إلى استشهاد أحد المقاومين على الفور وإلى إصابة اثنين آخرين بجراح حرجة جداً حيث أُعلن لاحقاً عن استشهادهما بعد وقت قصير من دخولهما المستشفى. وفور وقوع القصف تجمهر العشرات من المواطنين حول السيارة التي تدمرت بالكامل، كما هرعت سيارات الإسعاف لانتشال الشهداء والمصابين. جدير بالذكر أن العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية توقعت تصعيداً صهيونياً عسكرياً في قطاع غزة بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة، حيث لوحظ تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء القطاع. كما هدد الاحتلال باغتيال قادة بارزين في حركة حماس ، من بينهم رئيس الحكومة الشرعية إسماعيل هنية. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد جدد تهجّمه على صواريخ المقاومة الفلسطينية التي أقرّ العدو بمدى نجاعتها، واصفاً إياها بـ العبثية . واستهجن عباس خلال الكلمة الافتتاحية للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير، في مقر المقاطعة برام الله، مساء الأحد (13/1)، استمرار إطلاق صواريخ المقاومة من قطاع غزة ضد أهداف الاحتلال، قائلاً إنّ أولمرت قال: سأقول لأبي مازن لماذا هذه الصواريخ، وهو يعرفني أنني غير معجب بالصواريخ .