ْأجلت المحكمة الابتدائية لمدينة قلعة السراغنة، النظر في ملف النصب على راغبين في أداء مناسك الحج لهذه السنة لمدة أسبوع. وقد تقدم دفاع المتهمين(ممرض وزوجته) بملتمس تأجيل جلسة أول أمس الاثنين، لإعطائهما فرصة إرجاع المبالغ لأصحابها. وقوبل هذا الملتمس بالرفض من طرف النيابة العامة، التي اعتبرت الملف جاهزا. وبعد المداولة على المنصة، واستشارة الضحايا من طرف رئيس الجلسة، تم قبول ملتمس الدفاع . وتأتي هذه المتابعة بناء على شكاية تقدم بها أحد الضحايا في مواجهة المتهمين. وتم الاستماع إلى 27 رجل وامرأة، أفادت تصريحاتهم جميعا، أنه في غضون شهر مارس من السنة الماضية، سجلوا أنفسهم من أجل الاستفادة من أداء مناسك الحج عبر وساطة المتهمين، وذلك بعدما تم استدراجهم من طرف شخص آخر، حيث سلموا للمتهمين جوازات السفر ومبالغ مالية تقدر ب 3 ملايين سنتيم لكل واحد منهم وعددهم 34 فردا، إذ بلغ مجموع الأموال المستخلصة حسب أحد محامي ضحايا النصب إلى 350 مليون سنتيم، كما منحوا بعد ذلك للزوجين المتهمين بالنصب مبلغ 200 ردهم عن كل واحد وتنبر وظرف بريدي، وعمد المتهم(ممرض) إلى حقن مجموعة منهم بحقنة لا يعلمون عنها شيئا، وأشار الضحايا أن جميع هذه الإجراءات كانت تتم بمنزل المتهمين، اللذين كانا ينصحان هؤلاء الحجاج بتنظيم الولائم وإطعام المساكين تقربا إلى الله تعالى. ومع اقتراب موسم الحج، بدأت أساليب التسويف والمماطلة والتهرب من المواجهة تبين لهم منها أنهم وقعوا ضحية عملية نصب واحتيال. وعلمت التجديد من بعض المصادر أن عملية تسفير الحجاج كانت ستتم في إطار ما يسمى بالمجاملة. يذكر أنه قد تم تقديم المتهمين إلى العدالة يوم الأربعاء 19 دجنبر.2007 وتم تأجيلها إلى يوم 24 دجنبر 2007 لتنصيب محام للدفاع عنهما، و تم تأجيلها مرة أخرى إلى يوم الاثنين 7 يناير المنصرم نتيجة طلب محامو الضحايا مهلة من أجل إعداد الدفاع.