انطلقت يوم السبت المنصرم بمدينة أكادير أشغال الملتقى الرابع للتواصل وتبادل الخبرات حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وذلك بمشاركة العديد من الفاعلين الذين سيناقشون محورا جوهريا في تنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة وهو مقاربة الالتقائية. ويشكل هذا الملتقى، الذي يعتبر امتدادا لملتقيات مماثلة سابقة، فرصة لمختلف الفاعلين من ممثلين للمجتمع المدني ومسؤولي المصالح الاجتماعية بالعمالات والأقاليم وفرق تنشيط الأحياء والجماعات المستفيدة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للوقوف على مكامن الضعف والقوة في مختلف الأوراش التي تم إطلاقها وذلك من أجل تجاوز الهفوات والصعاب التي يصادفها تنفيذ بعض البرامج والمشاريع المسطرة في هذا الإطار. وستحظى مقاربة الالتقائية في إنجاز المشاريع المبرمجة بعناية خاصة من طرف المشاركين في الملتقى الرابع لاسيما وأنه اتضح أن هناك أوراشا كبيرة تم إطلاقها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سواء على الصعيد الوطني أو الجهوي إلا أن المقاربة القطاعية التي كانت متبعة في تنفيذ هذه المشاريع تحد من فعالياتها كما تقلص من درجة الانتفاع منها بالنسبة للشرائح الاجتماعية الموجهة إليها، ومن ثمة أصبح من اللازم نهج مقاربة الالتقائية عند تنفيذ هذه المشاريع حتى تكون لها مردودية وفعالية أكبر وأنجع سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الجهوي. ويعرف الملتقى الرابع للتواصل وتبادل الخبرات الذي تحتضن أشغاله مدينة أكادير مشاركة متدخلين في تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكل من جهة سوس ماسة درعة، وجهة كلميمالسمارة، وجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، وجهة وادي الذهب الكويرة. وستتاح الفرصة للمشاركين في هذا الملتقى لتبادل التجارب والخبرات فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع المسطرة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الجهات الأربع، إضافة إلى التداول حول التماس الحلول المناسبة لبعض المشاكل التي قد يصادفها تنفيذ بعض المشاريع، فضلا عن ربط أواصر التواصل بين مختلف المتدخلين، سيما وأن الملتقى يعرف مشاركة متتميزة لقطب التنسيق والتتبع والتقييم بالتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوزارة الداخلية.