يعمل كل من المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة والمركز السينمائي المغربي على جعل منطقة ورزازات رائدة في تصوير الأفلام السينمائية على مستوى القارة الإفريقية في أفق سنة ,2016 ومن أجل هذا الغرض قامت الجهة بإطلاق دراسة مع مجموعة أوروسيف إيكوترا لوضع رؤية استراتيجية طموحة لهذا القطاع، لكون هذه الصناعة تشكل مصدر عيش جزء هام من السكان. وحدد الغلاف المالي الإجمالي المرصود لهذه الإستراتيجية ب 43 مليون درهم، وتنبني هذه الإستراتيجية على ستة أوراش تتوزع بين محور التواصل، وإنشاء الشباك الوحيد والتكوين وتتبع المنافسة، وإنشاء البينة التحتية في مجالات التصوير والصحة والاتصالات والتنشيط، إضافة اعتماد نظام مالي محفز عبر الإعفاء الضريبي، وتبسيط المساطر الجمركية للاستيرادات المؤقتة للمعدات السينمائية بغية تنمية الصناعة السينمائية بورزازات وبجهة سوس ماسة درعة، أعلن المجلس الجهوي مؤخرا عن طلب للمشاريع الهادفة لدعم ومواكبة الأنشطة التي من شأنها تحسين جاذبية هذه السلسلة، وخاصة في الميادين الآتية: المنتجون، المنفذون، إدارة الإنتاج، إدارة انتقاء الممثلين، هندسة الصوت، الإنارة، إدارة الصورة، المؤثرات الخاصة، إنشاء الديكورات، مكلف بالديكور، الماكياج، الحلاقة، اللباس، المترجمون، وأنشطة تدعم التآزر بين السياحة والسينما (كراء المعدات خاصة منها المتطورة)، ويتجلى الهدف الأسمى لهذا الصندوق في الإسهام في بروز كفاءات جديدة قي مجال الصناعة السينمائية. ومن المتوقع بإسهامه في الرقي بالأنشطة السينمائية من المستوى التقليدي إلى صناعة حقيقية، سيكون لتطبيق استراتيجية تنمية الصناعة السينمائية أثر كبير على ورزازات ومجموع الجهة، وخاصة وأن عددا كبيرا من الساكنة يعيش بفضل السينما. ويتوقع مكتب الدراسات المعتمد لوضع الإستراتيجية التي أعطى انطلاقتها المكتب الجهوي لسوس ماسة درعة، ارتفاع عدد الأفلام التي يتم تصويرها بورزازات ونواحيها من 11 سنة 2005 إلى 38 سنة ,2016 وبلوغ المداخيل المحققة بفضل هذا القطاع حوالي ملياري درهم، إضافة إلى ارتفاع فرص الشغل التي سيوفرها القطاع إلى حوالي 8 آلاف منصب شغل.