أكد مجموعة من معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية، تعرضهم للتعذيب أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل السلطات المغربية، حيث ذكر عبد الرحيم طارق في تصريحه لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عدد أول أمس الاثنين، أنه أمضى ستة أيام في المعتقل السري بتمارة، وتعرض للضرب بالعصي ونزع ثيابه وتعرض لصدمة كهربائية، مضيفا أن معذبيه هددوه باستقدام زوجته واغتصابها أمامه. وأضاف المصدر ذاته أن عبد الفتاح الرايدي، الذي فجر نفسه في مقهى الانترنت يوم 11 مارس ,2007 لما كان معتقلا خلال سنة 2003 وجه رسالة إلى جهات حقوقية، يوضح فيها خضوعه للتعذيب النفسي والجسدي حتى أغمي عليه، وقال أحد المعتقلين إن الرايدي كان يقول له عدة مرات لو علم أنه سيحصل له هذا لقتل نفسه قبل أن يلقى القبض عليه. وأكدت الصحيفة أنه من خلال إجرائها مقابلات مع سجناء، خمسة منهم أكدوا تعرضهم للتعذيب والاغتصاب عبر الطريقة المعروفة باسم زجاجة العلاج. وفصلت في وصف طريقة عيش أحمد رفيقي، الملقب بشيخ المجاهدين المغاربة، داخل السجن، إذ يوجد في غرفة متصلة بممر يؤدي إلى حديقة خاصة وحمام، وتتوفر زنزانته على جهاز راديو وتلفاز، ونقلت عن رفيقي تصريحاته بأن الناس يعاملونني جيدا، في إشارة إلى المشرفين على السجن. وأوضحت الصحيفة أن رفيقي، البالغ من العمر 65 سنة، حقق مكتسبات من خلال سلسلة الاحتجاجات والإضراب عن الطعام والمطالبة بالخلوة الشرعية، وحسب نيويورك تايمز التي قامت بزيارة لسجن عكاشة فإن هذا الأخير يضم حوالي 309 من المعتقلين في إطار قانون مكافحة الإرهاب موزعين على ثلاثة أجنحة، وفق تصريحات مسؤول بالسجن المذكور. ومن جهة أخرى، تطرق السجين ياسين علوين، في تصريحه للجريدة المذكورة، إلى واقعة رمي أحد الحراس للمصحف الكريم، غير أن مدير السجن نفى ذلك، وعرض شريطا يظهر فيه حراس السجن يقومون بجمع العديد من الممنوعات من قبيل الهواتف المحمولة، وملصقات تضم قائمة الجماعات المسلحة وزعمائها.