قرر المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الذي اختتم يوم الأحد 30 دجنبر 2007 أشغاله ببوزنيقة، عقد مؤتمره السادس يومي 19 و20 يوليوز 2008 ، وأكد عبد الإله ابن كيران، رئيس المجلس الوطني للحزب، أن المؤتمر المقبل للحزب كان من المفترض أن يكون عاديا لكن نظرا لتداعيات الأزمة السياسية التي نشأت بعد انتخابات ,2007 ونظرا للاستحقاقات القادمة (الانتخابات الجماعية 2009) التي سيواجه الحزب فقد أصبح من الواجب أن يعطى لهذا المؤتمر ما يستحقه من إعداد، بما يناسب المهام المطروحة عليه، مشيرا في تصريح ل التجديد إلى تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر يرأسها عبد الله بها نائب الأمين العام للحزب. وقال بن كيران إنه من المنتظر أن يكون المؤتمر محطة لنقاش سياسي حقيقي، ومراجعة لبرامج الحزب وأدوات اشتغاله، والرفع بمستوى فعاليته السياسية إلى درجة المساهمة الحقيقية في الدفع بالبلد للخروج من أزمته السياسية. وحول قرار المجلس باتخاذ مبادرة الحوار الداخلي، قال الوجه القيادي إن هناك أكثر من داع لتحريك حوار داخلي، موضحا أن هناك ثلاثة عوامل على الأقل وراء هذه المبادرة، أولها يتمثل في مضي العشرية الأولى من عمر الحزب في صيغته الجديدة، حيث مضى على مشاركته داخل المؤسسات التشريعية والمحلية عشر سنوات، وهي مدة كافية لإطلاق هذا الحوار، والعامل الثاني يتعلق ب الأزمة السياسية التي أفرزتها انتخابات ,2007 والتي باتت تفرض وقفة خاصة وتحريك النقاش الداخلي لبحث الخطوات الازم اتخاذها للمساهمة في معالجتها، أما العامل الثالث فيتجلى في الاستحقاقين القادمين (الانتخابات المحلية 2009 ومؤتمر الحزب)، ويستلزمان حسب بن كيران تفعيل نقاش حقيقي داخل الحزب، ومراجعة الأدوات والبرامج التي يشتغل بها الحزب وتطويرها لتكون في مستوى مواجهة التحديات. حول تقييم المجلس الوطني لانتخابات 7 شتنبر، أكد ابن كيران أن النقاش داخل المجلس كان غير مسبوق، إذ بلغ عدد التدخلات 90 وهي سابقة نوعية تكشف حجم الحراك السياسي الموجود داخل الحزب، مشيرا إلى أن البيان الختامي للمجلس سيسجل موقفا بخصوص هذه النقطة. يذكر أن المجلس صادق على البرنامج السنوي للحزب وميزانية السنة المقبلة.