مثل الرئيس العراقي السابق صدام حسين و11 من كبار أركان نظامه يوم أمس أمام محكمة عراقية خاصة لتلاوة التهم الموجهة إليهم. وأذاعت الفضائيات مقتطفات مسجلة (بدون صوت) من وقائع الجلسة التي جرت قرب مطار بغداد، حيث يحتجز الرئيس العراقي السابق وكبار معاونيه. ووصف صدام المحاكمة بأنها مسرحية، ودافع عن غزوه الكويت، التي اعتبرها أرضا عراقية. وبدا صدام بلحية، وفقد بعض وزنه. وقال إن القوات الأمريكية هي قوات غزو، ورفض أن يوقع إلا بوجود محاميه. ووفقا لمسؤولين أمريكيين تم إحضار صدام إلى قاعة المحكمة مقيد اليدين وسط حراسة عراقية، وتم فك قيوده عندما واجه القاضي رئيس المحكمة. وأفادت المصادر ذاتها أن الرئيس العراقي السابق بدا عصبيا ومختلفا عن تلك الشخصية الكاريزمية التي كان يشاهد بها على شاشات التلفزة. وأما علي الكيمياوي فقد بدا عليه الذعر حينما شرح له القاضي الوضع القانوني الذي يواجهه. وقال سالم الجلبي المسؤول الإداري للمحكمة وهو محام تلقى تدريبه في الولاياتالمتحدة إن الاتهام سيوجه تهما لصدام بارتكابه جرائم ضد الإنسانية في مذبحة الغاز السام ضد الأكراد عام ,1988 وغزو الكويت عام 1990 والحرب العراقية الإيرانية في الفترة بين عامي 1980 و.1988 وفي عمان أكدت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق تلقيها تهديدا بالقتل من وزير العدل العراقي في حال ذهابهم إلى العراق للدفاع عن صدام. وقال المحامي الأردني عصام غزاوي لموقع الجزيرة . نت إنه تلقى اتصالا هاتفيا الثلاثاء مفاده: >إذا كنتم تفكرون بالقدوم إلى العراق والدفاع عن صدام سنقتلكم وسنقطعكم إربا لأنكم تدافعون عن صدام<. وقام الجيش الأمريكي الذي كان يحتجز صدام ومعاونيه السابقين كأسرى حرب بتسليمهم إلى القضاء العراقي أمس الأربعاء، متحملا مسؤولية حراستهم بزعم أن العراقيين قد يؤذونهم أو أن آخرين قد يساعدونهم على الفرار. وقد اعتقلت القوات الأمريكية صدام في دجنبر الماضي بالقرب من بلدة العوجة في مدينة تكريت بعد ثمانية أشهر من هربه عقب الإطاحة به في التاسع من أبريل .2003