وقعت الحكومة المصرية أمس الثلاثاء اتفاقية تجارية مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ، وسط مظاهر من الغضب والرفض في صفوف الأوساط السياسية والاقتصادية والشعبية في مصر، حيث قام الممثل التجاري الأمريكي روبرت زويليك بتوقيع الاتفاقية إلى جانب نائب رئيس الوزراء الصهيوني يهود أولمرت ووزير التجارة الخارجية المصري رشيد محمد رشيد. ووصف زوليك الاتفاقية بأنها الاتفاق الاقتصادي الأكثر أهمية بين مصر والدولة العبرية خلال عقدين من الزمان. وتسمح الاتفاقية بتصدير منتجات مصرية إلى السوق الأمريكية بدون رسوم جمركية ما دام لدى القاهرة نسبة من السلع التي تحمل عبارة صنع في إسرائيل. وتتضمن الاتفاقية تأسيس مناطق صناعية مؤهلة في القاهرة والإسكندرية وبورسعيد حيث يتم تجميع السلع فيها. وتعتبر هذه الاتفاقية الأكثر إثارة للجدل، حيث تعرضت لانتقادات من معارضي تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، كما انتقدها المصريون الذين يدعمون التطبيع مع الكيان الصهيوني لأنها برأيهم تمنح تل أبيب فعالية اقتصادية أكثر. وكان زوليك وصل القاهرة أول أمس الإثنين على رأس وفد أمريكي لتوقيع الاتفاقية المعروفة باسم الكويز والتي تسمح بتزويد الأسواق الأمريكية بمنتجات مصرية تتضمن منتجات صهيونية.