أصبح الحاج ميلود الشعبي شخصية مغربية ذات إشعاع راسخ داخل المغرب وخارجه. بفضل عمل دؤوب متواصل يجمع بين الإتقان والإيمان، وبين الفكر والمال، وبين الأصالة والمعاصرة، حصل هذا الرجل الصبور الوقور على جائزة التشغيل خلال حفل العشاء الذي نظمه جلالة الملك محمد السادس على شرف المشاركين في أشغال الندوة الوطنية الثانية حول الاستثمار كعمل ترابي التي انعقدت يومي 1 و2 دجنبر 2004 بمركز الندوات محمد السادس بالصخيرات. وكما هو معلوم فقد مثل رجل الأعمال المغربي الحاج ميلود الشعبي هولدينك يينا (مجموعة الشعبي) التي بناها بالصبر والمصابرة والكد والجد، وباليدين والأظافر منذ أكثر من نصف قرن. لذلك قال بعد تسلمه للجائزة من يدي السيد إدريس جطو إنه يهدي هذا التتويج لكل مساعديه ومساعداته في المجموعة مضيفا بتواضع واضح: قبل 54 عاما كنا ثلاثة أفراد في المجموعة، وحاليا أصبحنا أكثر من .12000 وفي يومي 27 و28 نونبر 2004 نال الحاج ميلود الشعبي شهادة تقديرية عرفانا من الهيئة المغربية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة للدعم المالي والمعنوي الذي يخص به الباحثين في مجالات مختلفة وللدور الاقتصادي والاجتماعي الذي يقوم به من أجل المغرب. وكانت الهيئة المذكورة قد نظمت الندوة الوطنية الأولى للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بكلية العلوم جامعة محمد الخامس أكدال الرباط. ندوة هامة ناجحة ترأسها السيد عباس الجراري مستشار جلالة الملك والدكتور أحمد العبادي مدير الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس الجامعة وعميد كلية العلوم وعدد من الباحثين. يشار إلى أن هولدينك يينا تستثمر في ثلاث قطاعات اقتصادية استراتيجية هي الصناعة والأشغال العمومية والسكن والإنعاش العقاري، إضافة إلى استثمارات أخرى في المجال التجاري والسياحي، وتشغل المجموعة بالمغرب 12000 مساعد وتحقق رقم معاملات يصل إلى 5 مليارات وسبعمائة وعشرة مليون درهم. كما أن للمجموعة استثمارات أخرى على المستوى الدولي. يذكر أيضا أن الحاج ميلود الشعبي كان قد فاز في العام الماضي بتتويج مزدوج وطني وعربي، إذ توجه جلالة الملك بوسام رفيع جزاء أعماله المتميزة، وفاز بالجائزة العربية للإسكان. وبهذا الألقاب والجوائز والأوسمة المغربية والعربية يكون الحاج ميلود الشعبي قد استحق أن يكون شخصية هذا العام والعام الماضي دون منازع. وما ذلك إلا نتيجة إيمانه ويقينه بتوفيق الله أولا، حسب تصريحاته المتكررة، و نتيجة عمله المتصاعد منذ زمن بعيد.