بعث رجل الأعمال ميلود الشعبي رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية شكيب بنموسى، تتوفر «المساء» على نسخة منها، وذلك بخصوص المضايقات التي تتعرض لها مشاريعه الاستثمارية بمدينة الصويرة. وفي هذا الإطار، قال الشعبي في رسالته «أنه في إطار المفهوم الجديد للسلطة الذي وضع أسسه جلالة الملك محمد السادس، هناك تشجيع الاستثمار لتنشيط الاقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل، إلا أن السيد عامل إقليمالصويرة يسير في اتجاه معاكس لهذا التوجه، إذ أصبح يعطي تعليمات لممثلي قسم التعمير بالعمالة ومندوبية السكنى والمكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالصويرة بعرقلة تراخيص وشواهد التسليم للمشاريع السكنية التي ننجزها بالمدينة، وهو ما اعتبره المسؤولون عن هذه المصالح التقنية مواقف سياسية لا علاقة لها بالجوانب التقنية للمشاريع». وذكر ميلود الشعبي في رسالته أن الأمر يعود إلى سابع شتنبر من السنة الماضية، متهما عامل الصويرة بالتدخل في الانتخابات، معززا أقواله «بالوثائق التي سلمت نسخة منها إلى السيد محيي الدين أمزازي الوالي المدير العام المكلف بالولاة والعمال». وعن تفاصيل المشروع الذي اتهم عامل الصويرة بعرقلته، تقول رسالة الشعبي إن الأمر يتعلق «بأول مدينة وضع حجرها الأساس جلالة الملك محمد السادس سنة 2000.. مما شجعنا على بذل المزيد من الجهود والرفع من حجم استثماراتنا لتحسين اقتصادنا وخلق مناصب الشغل والمساهمة في التخفيف من البطالة، إذ نشغل حاليا 18 ألفا بين أطر وتقنيين وعمال على المستوى الوطني». ميلود الشعبي الذي عبر ل«المساء» عن استغرابه عرقلة هذا المشروع الذي حاز على الجائزة الذهبية الأولى من مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بالقاهرة سنة 2003 و«الذي يشرف المغرب بين أشقائه العرب»، أكد من خلال رسالته أن «المشروع يضم 11 ألف مسكن وجميع المرافق الإدارية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.. كالجامعة التي قدمت كهبة من مؤسسة ميلود الشعبي للأعمال الاجتماعية لوزارة التعليم العالي وتخرج الفوج الأول منها سنة 2007 ويتابع خمسة طلبة الأوائل دراستهم بفرنسا في أكبر مدارس الهندسة على نفقة المؤسسة..». وفي الأخير طالب الشعبي وزير الداخلية «بإرسال لجنة تقنية للوقوف على تقدم المشروع ومدى احترامه لمعايير الجودة والإتقان في العمل»، مضيفا: «كم كنا نتمنى أن يأخذ السيد العامل بعين الاعتبار أهمية المشروع ودوره في التخفيف من حدة السكن ومن البطالة، نظرا لما يوفره من مناصب شغل في إقليم يعاني بشدة من الجفاف والفقر عوض الاشتغال بالسياسة وإذكاء الصراعات بين المنتخبين».