تحل علينا اليوم الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس بفلسطين . ففي صبيحة الثاني و العشرين من مارس سنة 2004 أطلقت مروحيات الأباتشي "الإسرائيلية" ثلاثة صواريخ على الشيخ المقعد، وهو خارج على كرسيه المتحرك بعد صلاة الفجر من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصّبرة في قطاع غزة. كانت سببا في استشهاده وسبعة من مرافقيه. ويعد الشيخ أحمد ياسين الذى عاش أغلب فترات عمره مقعدًا على كرسي متحرك، واحداً من أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني، وتمتع بمنزلة روحية وسياسية متميزة في صفوف المقاومة، ويعتبر من أكثر القادة الفلسطينيين الذين نالوا احترام الكل الفلسطيني ومعظم القادة والزعماء بالعالم، ومن أعلام الدعوة الإسلامية بفلسطين. ميلاده ولد في قرية الجورة تابعه لقضاء المجدل جنوبي قطاع غزة عام 28 يونيو 1936. لجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948. تعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة نتج عنه شلل جميع أطرافه شللاً تاماً.وعمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية ثم عمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة. والمؤسس للجامعة الاسلامية. أصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق. اعتقاله أمرت السلطات الصهيونية باعتقاله بتهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة وأصدرت عليه حكما بالسجن 13 عاما، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة". تأسيس حركة حماس أسس الشيخ أحمد ياسين عام 1987 "حركة المقاومة الإسلامية حماس، وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة. ملاحقة صهيونية مع تصاعد أعمال الانتفاضة بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين، فقامت في غشت 1988 بدهم منزله وتفتيشه وهددته بالنفي إلى لبنان. ولما ازدادت عمليات قتل الجنود الصهاينة واغتيال العملاء الفلسطينيين قامت سلطات الاحتلال الصهيوني يوم 18 ماي 1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس. وفي 16 أكتوبر 1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني. الإفراج عنه.. حاولت كتائب القسام الجناح العسكري الإفراج عن الشيخ عبر خطف جنود ، لكن لم تكلل هذه العملية بالنجاح، وفي عملية تبادل أخرى في الأول من أكتوبر 1997 جرت بين المملكة الأردنية الهاشمية والكيان الصهيوني في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة عمان وإلقاء السلطات الأمنية الأردنية القبض على اثنين من عملاء الموساد سلمتهما للكيان مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، أفرج عن الشيخ وعادت إليه حريته منذ ذلك التاريخ. محاولة الاغتيال.. تعرض الشيخ أحمد ياسين في 6 شتنر 2003 لمحاولة اغتيال إسرائيلية حين استهداف مروحيات إسرائيلية شقة في غزة كان يوجد بها الشيخ وكان يرافقه إسماعيل هنية. ولم تكن إصاباته بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن بالقاتلة. استشهاده استشهد الشيخ أحمد ياسين فجر 22 مارس2004 الموافق 1/ صفر/1425 إثر قيام مروحية الأباتشي الإسرائيلية بإطلاق ثلاثة صواريخ على الشيخ المقعد وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصّبرة في قطاع غزة.