شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، يوم الاثنين 6 مارس 2017، اجتماعا ضم ممثلين عن مجموعة دول الساحل الإفريقي الخمس وممثلين عن وكالات الأممالمتحدة في منطقة غرب إفريقيا والساحل؛ لبحث سبل التعاون بين الجانبين. وبحسب الوكالة الموريتانية الرسمية للأنباء، فإن "الاجتماع بحث مراجعة خريطة طريق مشتركة بين مجموعة الدول الخمس بالساحل ووكالات الأممالمتحدة". ونقلت عن الأمين الدائم لمجموعة دول الساحل الإفريقي الخمس، ناجم الحاج محمد، قوله: "اللقاء شكّل فرصة جديدة لوضع النقاط على أهم مجالات التعاون بين الجانبين، وتحديثها حسب متطلبات المرحلة، خدمة لاستراتيجية العمل المشترك ووضع حصيلة للتعاون بين المجموعة والمنظمة الأممية". من جانبها، أشادت هيروت غيبره سلاسي، الممثلة الخاصة المساعدة للأمين العام للأمم المتحدة في غرب إفريقيا والساحل، ب"مستوى التعاون القائم بين المنظمة والأمانة الدائمة للمجموعة الخمس". وأعربت عن "أملها في أن يلعب هذا التعاون دورا مركزيا في تعزيز الشراكة بين دول المجموعة وهيئة الأممالمتحدة". وتأسست مجموعة دول الساحل الإفريقي، التي تضم موريتانيا وبوركينافاسو ومالي وتشاد والنيجر، عام 2014، ويقع مقر أمانتها العامة في نواكشوط. وتنشط بمنطقة الساحل الإفريقي، العديد من التنظيمات التي توصف بالمتطرفة، ومن بينها فرع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وتشن هذه التنظيمات من حين لآخر، هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب بدول الساحل، خصوصا في مالي، التي سيطرت على أقاليمها الشمالية تنظيمات متشددة عام 2012، قبل طردها إثر تدخل قوات فرنسية آنذاك.