وجهت الحكومة الأردنية، يوم الأربعاء فاتح مارس 2017، رسالة احتجاج إلى كيان الاحتلال الصهيوني حول أعمال إنشاءات قريبة من "القصور الأموية"، الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، بمدينة القدس. وذكرت الإذاعة الصهيونية العامة (رسمية)، أن سفارة تل أبيب لدى عمّان، تسلمت رسالة من الأردن أعرب فيها عن "الاستياء الشديد" من أعمال الإنشاءات التي تنفذها "إسرائيل" في منطقة "القصور الأموية". واعتبر الأردن، بحسب الإذاعة، الإنشاءات الصهيونية قرب المسجد الأقصى، "انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي وللمادة التاسعة من معاهدة السلام الموقعة بين البلدين". ونقلت الإذاعة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنها تدرس فحوى الرسالة الأردنية، تمهيداً للتعقيب عليها. وكانت بلدية القدس الغربية التابعة للاحتلال، بالتعاون مع مشروع "القدس 5800″، وسلطة الآثار الإسرائيلية، افتتحت في 9 فبراير الماضي، موقعاً أثرياً جديداً، زعمت أنها اكتشفت به بركاً خاصة بالطهارة، يطلق عليها في الديانة اليهودية مصطلح "ميكفاه". ومشروع "القدس 5800″ مخطط لمدينة القدس تحاول "إسرائيل" تنفيذه قبل حلول العام 2050، لتشجيع السياحة ورفع عدد الزوار السنوي للمدينة إلى 10 ملايين زائر، في حين يعتبر الفلسطينيون أن المشروع يهدف ل"تهويد المدينة وتعزيز السيطرة الإسرائيلية عليها". و"القصور الأموية" بنيت قبل 1400 عام تقريباً، في مرحلة الفتح الإسلامي كدار للإمارة، وقصور للخلفاء المسلمين ومؤسسات إسلامية لإدارة شؤون القدس والمسجد الأقصى وفلسطين. تجدر الإشارة إلى أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية بالأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وبقية أوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلال "إسرائيل" للمدينة عام 1967.