ألقت الشرطة القضائية مساء يوم الأربعاء 22 القبض على مروج للأدوية عبر الشبكة العنكبوتية بمدينة الدارالبيضاء . وقال الدكتور أمين بوزوبع الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أن الكونفدرالية عملت بتنسيق مع الشرطة طيلة هاته المدة الأخيرة لاتباع الجهة التي تقف وراء ترويج هاته الأدوية المهربة والتي يتم بيعها للمواطنين عبر الإنترنت. وأضاف بوزوبع في تصريحل"جديد بريس"، أن صيادلة الكونفدرالية عملوا على نصب كمين لمروج هاته المواد الخطيرة على صحة المواطنين مساء يوم الأربعاء، و ذلك بتنسيق مع الشرطة القضائية و فرقة الاستعلامات العامة و فرقة محاربة الجريمة الالكترونية لمنطقة مولاي رشيد بالدارالبيضاء، الذين ألقوا القبض على هذا المهرب و بحوزته على متن سيارته عدد كبير من الأدوية و مراهم جلدية مثل "كلوفاكس "، علما أن مقر سكنه بالحسيمة ، و هو ما يعني أن هذا الأخير ينشط و يوزع هاته السموم بكل ربوع المملكة . و تابع بوزوبع، أن وحدها هاته المراهم، حتى إذا ما اعتبرنا أنها غير مزورة ، فإن من شأنها أن تؤدي إلى حروقات جلدية و مضاعفات خطيرة، و التي لا توصف إلا بوصفات طبية مشددة و في حالات استثنائية . كما أكد في الوقت ذاته، أن هناك مافيات للأدوية تنشط في كثير من الدول، تقوم بصنع أدوية مزورة و تبحث عن أسواق خارجية لترويجها ، و التي تدخل للمغرب مهربة عبر الحدود ؛ بحيث أصبحت امتدادات هاته المافيات بالمغرب اليوم تستعمل وسائل التواصل الحديثة لترويج هاته الأدوية لإضفاء صبغة الشرعية على هاته التجارة المحرمة قانونا ؛ إذ يمنع منعا تاما بيع أي نوع من الأدوية في أي مكان كان، ما عادا بالصيدليات، باعتبار الرقابة الصارمة التي تفرضها الدولة على هاته المادة الحياتية حماية لصحة المواطنين . يذكر أنه في غضون أقل من شهر واحد استطاعت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب الإيقاع ببائعين للأدوية المهربة و المروجة عبر الإنترنت ، و آخرها اعتقال مهرب لمادة الأنسولين بمدينة سلا و الذي تم أنذاك اعتقاله و قدم للمحاكمة .