أعلنت شرطة سبتةالمحتلة أن 300 مهاجر عبروا، ليل الأحد/ الاثنين 19-20 فبراير 2017، الحدود المحيطة بهذا الجيب المغربي المحتل في شمال البلاد، وذلك بعد ثلاثة أيام على دخول 498 شخصا بالطريقة نفسها. واقتحم مئات المهاجرين الشباب الأفارقة السياج الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار حول سبتة قبل أن يحتفلوا ليلا بدخولهم، وهم يهتفون "الحمد لله" و"أنا في أوروبا"، كما ظهر في لقطات صورتها الصحيفة المحلية "الفارو دي سبتة"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وتقوم السلطات الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، التي تُعتبر سلطة احتلال على مدينة سبتة، بمراقبة الحدود البرية التي يبلغ طولها ثمانية كيلومترات. ويأتي اقتحام هذه الدفعة الثانية من المهاجرين للحدود، بينما تعقد قمة فرنسية إسبانية في ملقة بجنوب إسبانيا بعد ظهر الاثنين. وفي الشوارع قام بعض الشبان الذين نجحوا في اقتحام الحاجز الحدودي بتقبيل الأرض وهم يرددون: "تحيا إسبانيا" (فيفا إسبانيا). وبعضهم مصابون بجروح وتغطي الدماء أيديهم وأرجلهم وملابسهم ممزقة. وقال ناطق باسم الحرس المدني الإسباني ل"فرانس برس" إن "الاقتحام" الجماعي للحاجز حدث حوالي الساعة 03,30 بالتوقيت المحلي (05,30 ت غ). وأضاف أن "300 دخلوا وضِعف هذا العدد قام بالمحاولة". وأفادت (أ.ف.ب) أن مصدرا في إدارة سبتة أكد لها هذه المعلومات. وكان مئات المهاجرين اقتحموا فجر الجمعة الماضية سياج سبتة. وقالت الشرطة إن 498 مهاجرا نجحوا في اقتحام الحاجز من أصل 700 حاولوا القيام بذلك.