أكدت وزيرة الخارجية والاندماج الإقليمي لدولة غانا، شيرلي أيوركور بوتشيوي، أن الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس للجمهورية تشكل منعطفا هاما في مسار العلاقات التي تجمع الرباط ب"أكرا". وقالت "أيوركور بوتشيوي"، في تصريحات صحفية، يوم الجمعة 17 فبراير 2017: «إننا سعداء للغاية بزيارة جلالة الملك لجمهورية غانا، فهي بالتأكيد تشكل منعطفا هاما في مسار العلاقات التي تجمع بلدينا»، مضيفة أن هناك الكثير من المجالات التي بوسع الرباط وأكرا التعاون بشأنهما. وأضافت الوزيرة أن "غانا" ترحب وتثمن عاليا عودة المغرب لمؤسسة الاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أن البلدين منسجمان ومتفقان حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وحسب "بوتشيوي"، فإن الوفد الهام من الفاعلين الاقتصاديين الذين يرافقون الملك محمد السادس خلال هذه الزيارة، يدل على الأهمية التي تحظى بها غانا لدى المملكة، قائلة «نحن كوزراء بحكومتي البلدين يتعين علينا العمل على تيسير إنجاز استثمارات الفاعلين الاقتصاديين في كلا الاتجاهين»، بحسب ما نقلت عنها (و.م.ع). اتفاقيات ثنائية يشار إلى أن الملك محمد السادس، الذي كان مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، ترأس، وبمعية رئيس جمهورية غانا "نانا أكوفو آدو"، يوم الجمعة، بالقصر الرئاسي بأكرا، مراسم التوقيع على 25 اتفاقية ثنائية بين حكومتي البلدين والشراكة قطاع عام/ قطاع خاص. وفي مستهل هذا الحفل، ألقى رئيس الغرفة الوطنية الغانية للتجارة والصناعة "نانا أبياجيي دانكاووسو"، كلمة ذكر فيها بالنجاح الذي شهده منتدى الأعمال المغربي الغاني، المنعقد الشهر الماضي بأكرا، والذي التأمت خلاله ثلة من الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين، من أجل بحث السبل الكفيلة بتطوير الاستثمارات في كلا الاتجاهين والنهوض بالمبادلات التجارية الثنائية. وأوضح، في هذا الصدد، أن هذا المنتدى الهام، مكَّن من إيجاد ارضية ملائمة للشراكة في عدد من المجالات الواعدة، وذات القيمة المضافة العالية، من قبيل الفلاحة والصناعات الغذائية وتكنولوجيات الاعلام والاتصال والقطاع البنكي. وخلص الى أن الحكومة الغانية مدعوة الى بذل جهود مضاعفة لتحسين مناخ الاستثمار، بما من شأنه إحداث المزيد من فرص الشغل وانعاش الاقتصاد الوطني الغاني. من جهتها، قالت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب "مريم بنصالح شقرون"، إنه "في سياق عولمة متعثرة، يتعين على إفريقيا رسم طريقها ووضع خارطة مصيرها، مع رفع التحديات المشتركة المرتبطة بخلق فرص الشغل، وصعود الأسواق والمحافظة على هويتها". وأضافت "بنصالح"، في كلمة مماثلة: "نتوفر على الموارد الضرورية لإنتاج الثروة المحلية التي يمكن أن يستفيد منها، قبل كل شيء، الأفارقة أنفسهم". وقالت إن تحقيق التنمية بإفريقيا سيكون رهينا ب"قدرة سياساتنا على الاستفادة من مواردنا الطبيعية الوافرة، ومن دينامية شبابنا ورأسمالنا البشري المتميز". ووصل الملك محمد السادس، يوم الخميس 16 فبراير الجاري، مرفوقا بوفد رسمي هام، إلى جمهورية غانا في إطار جولة تقوده إلى عدد من الدول الإفريقية. وجاء في بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، بهذا الخصوص، أن هذه الزيارة الملكية «تندرج في سياق تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع بلادنا بدول القارة».