عبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في كلمته بالدورة العادية للمجلس الوطني للحزب يوم السبت 11 فبراير 2017، عن ترحيبه بعودة المغرب إلى البيت الإفريقي من الباب الواسع، والاعتزاز بالنموذج الديمقراطي الاستثنائي، دون تبعية أو وصاية لأحد. وأضاف ابنكيران بالقول إننا عشنا جميعا بفخر لحظة الاستقبال الكبير للملك ولعودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، معبرا أن هذه السنة كانت حافلة بالأحداث والتفاعلات السياسية، وأن الولاية الحكومية عرفت عدة إصلاحات اقتصادية واجتماعية. وأبرز المتحدث في كلمته، أن حزب المصباح جاء لمواصلة الأوراش الكبرى، وبما جاء به من القيم والأخلاق والموارد البشرية. وعرج بنكيران على الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر، معتبرا أن الحزب قد حقق نصرا انتخابيا كبيرا، وبوأه الناخبون مكانة الصدارة، وأن الحزب لم تعد تصوت عليه الشرائح التقليدية، بل هناك فئات أخرى لا تتقاسم معه المرجعية، ويرون فيه المدافع عن الديمقراطية والقيم والأخلاق . وأوضح ابن كيران، أن نجاح الحزب مرتبط بالتمسك بالإصلاح والتغيير والتشبت بالمؤسسات الوطنية وعلى رأسها المؤسسة الملكية. وأشار بنكيران إلى أن اختيار الحزب هو اختيار واع، يدعو إلى الإصلاح بعيدا عن المنازعة على السلطة، وسيبقى وفيا لهذا الاختيار، مشيرا لرفضه الانجرار وراء الرهانات التي تهدد استقرار البلد.