قال عبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن الانتظارية التي يعيشها المغرب اليوم ليست انتظارية قاتلة، كما يرى البعض، ولكنها لحظة مفصلية في التاريخ المغربي المعاصر تعكس الصراع بين إرادتين؛ إرادة الدفاع عن مغرب المؤسسات، واحترام الإرادة الشعبية، والانتصار للإصلاحات الدستورية التي أرسى دعائمها الملك، وبين إرادة معاكسة تخاف ترسيخ المسار الديموقراطي، وتخاف الإرادة الشعبية المعبر عنها بشكل عقلاني، وتدفع الشعب إلى التشكيك في الخيار الديموقراطي، والدفع به إلى خيارات أخرى. وأضاف حامي الدين في تدوينة له على موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك، إن الذين يراهنون على دفع الناس إلى الإحباط والتشكيك في النموذج الديموقراطي، يعززون منطقهم بما تعرفه المنطقة من توترات سياسية وأمنية وتراجعات ديموقراطية، ويحاولون أن يقحموا التجربة المغربية بشكل تعسفي في هذا السياق، ويتناسون أن السياق المغربي مختلف، ومن علامات اختلافه أن الملك، باعتباره رئيسا للدولة، هو ّالساهر على احترام الدستور وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديموقراطي". وتابع قائلا، إن الذين يؤاخذون على حزب العدالة والتنمية تشبثه باحترام الإرادة الشعبية المغبر عنها من خلال صناديق الاقتراع، لا يتحملون فقط مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة، ولكنهم يدفعون عامة الناس إلى التشكيك في الخيار الديموقراطي، ومساءلة الإرادة العميقة للدولة، ومدى جديتها في احترام التزاماتها، ومدى مصداقية خطابها حول الإصلاحات المؤسسية العميقة.