احتضنت مدينة ألميريا جنوباسبانيا يومي 04 و05 فبراير 2017 فعاليات الملتقى الأول حول موضوع "المواطنون المغاربة في الساحة السياسية الإسبانية". وأشار المشاركون في الندوة إلى أن المشاركة السياسية للمغاربة المقيمين في اسبانيا تعتبر حافزا لتحسين اندماجهم في البلد المضيف. وأبرز المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي نظمته " أرضية الكفاءات المغربية في اسبانيا" (PIPROME) و"جمعية البيئة والتعليم" (AMAE)، بالتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج و مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، أهمية توعية أفراد الجالية المغربية بضرورة المشاركة السياسية بكل أشكالها، بدءا من ممارسة حق التصويت، للدفاع عن مصالحهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع المضيف. وفي السياق ذاته قال الحسن بلعربي رئيس "أرضية الكفاءات المغربية بإسبانيا"، إن المشاركة السياسية هي مؤشر على مدى تطور المجتمعات وضمانةٌ للمساواة بين المواطنين، مُشددا على ضرورة تعزيز مشاركة الأقليات خاصة في سياق ارتفاع الشعبوية ومعاداة الإسلام. وأضاف بلعربي " إن الهدف من تنظيم هذا الاجتماع هو تحليل مشاركة المغاربة في الحياة السياسية في اسبانيا، وذلك لتحديد آليات العمل التي يمكن أن تشجع على هذه المشاركة"، مشيرا إلى أن الهجرة المغربية هي واحدة من أقدم وأكبر الهجرات في البلاد الإيبيرية. ومن جانبه ،أوضح أندريس غارسيا لوركا نائب مندوب الحكومة الاسبانية في ألميريا، مساهمة هذا الاجتماع في تعميق التفكير حول تعزيز مشاركة المغاربة المقيمين في إسبانيا في كافة المجالات وخاصة السياسة. وصرح بابول روماريس مدير "مركز دراسات الهجرة والعلاقات بين الثقافات" أن المشاركة السياسية هي روح أي مجتمع ديمقراطي، مؤكدا أن هذه المشاركة يجب أن لا تستثني أي مكون من المجتمع، بما في ذلك الأجانب أو المواطنين من أصل أجنبي". ودعا الأكاديميون والخبراء والفاعلون السياسيون المشاركون،الدولة الاسبانية والأحزاب السياسية إلى تشجيع المشاركة السياسية للجالية المغربية، التي يقدر عدد أفرادها بحوالي مليون شخص، على اعتبار أن جزءا كبيرا منهم حاصل على الجنسية الاسبانية. ويذكر أن الجهة المنظمة للملتقى سبق لها قبل سنتين، تنظيم منتدى للمثقفين والمهنيين من أصل مغربي في إسبانيا، وذلك بحثا عن تكريس فضاء مغربي إسبانيّ مشترك.