دشن مصطفى الكثيري زوال يوم الجمعة 3 فبراير 2017 فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بقصبة تادلة ، ويأتي إحداث هذا الفضاء التربوي والتثقيفي، الذي حضر حفل تدشينه والي جهة بني ملالخنيفرة وعامل اقليمبني ملال محمد دردوري ، في سياق المجهودات والمبادرات التي تبذلها المندوبية من أجل صيانة الذاكرة الوطنية، والتعريف بأمجاد ملحمة العرش والشعب في سبيل الاستقلال والوحدة الوطنية، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية لإبراز التراث التاريخي والحضاري والثقافي للمغرب، وتعريف الناشئة والأجيال الصاعدة بدروسه وعبره. ويضم هذا الفضاء، الذي شيد على مساحة إجمالية تصل إلى 496 مترا مربعا منها 208 متر مربع مغطاة بكلفة مالية بلغت مليون و548 ألف درهم، متحفا لعرض الوثائق التاريخية والمخطوطات والتحف والأدوات والمعدات من قطع الأسلحة والألبسة والأشياء التي جرى استخدامها إبان فترة الكفاح الوطني والمقاومة والفداء . كما يتوفر هذا الفضاء ، الذي يقع بشارع أحمد الحنصالي، على قاعة للمطالعة وخزانة للكتب والمؤلفات حول ثقافة الوطنية والمواطنة والفكر الوطني ،فضلا عن قاعة للتواصل لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأبنائهم وذوي حقوقهم ،وقاعة للأنترنيت وأخرى متعددة التخصصات ومرافق إدارية وصحية.