انطلقت قبل قليل (يوم الخميس 26 يناير 2017 ) فعاليات الدورة الأولى من "المعرض الدولي للتمويل الأخلاقي والتشاركي، تحت شعار "المالية الأخلاقية والتشاركية: المساهمة في النمو والاندماج الاقتصادي في المغرب". وتمتد أشغاله إلى غاية 28 من الشهر الجاري في فضاء المعارض لمكتب الصرف بالدار البيضاء. ويروم المعرض تسليط المزيد من الضوء على التمويل التشاركي، والخصائص التي تميزه، وأهدافه الاقتصادية والاجتماعية، وغيرها من الإشكالات المطروحة على الساحة الوطنية منها والدولية من خلال العديد من الندوات واللقاءات والمحاضرات التي يشرف عليها خبراء من ذوي الاختصاص مغاربة وأجانب. وجاء في بلاغ صحفي، توصلت جديد بريس بنسخة منه، أن التظاهرة تهدف أيضا إلى خلق جسر تتواصل من خلاله وعبره كافة الفعاليات المشاركة تحقيقا في ذلك للتنمية المجتمعية والانفتاح على تجربة التمويل الأخلاقي والتشاركي. وأضاف البلاغ أن التمويل الأخلاقي والتشاركي، يشكل حاجة اقتصادية ملحة تبرز أهميتها في تقديم التمويل لمشاريع تنموية تسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، بما يتلاءم مع أولويات التنمية الاقتصادية الملتزمة بالثوابت الأخلاقية والشرعية، وأنه في ظل راهنية تتسم بالاهتمام العالمي بالمصرفية الإسلامية، ووسائل مواجهتها للأزمة المالية العالمية تمكنت البنوك الأخلاقية والتشاركية، من تحقيق نجاحات واضحة على الصعيدين الاقليمي والعالمي من خلال تنامي عدد هذه البنوك واتساع انتشارها الجغرافي. وقال البلاغ إن المعرض جاء لمحاولة الإجابة على مجموعة من الأسئلة خصوصا بعد إطلاق التراخيص الأولى للبنوك بالمغرب. ويتميز المعرض الدولي للتمويل الأخلاقي والتشاركي، بمشاركة العديد من العارضين ذوو العلاقة بالتمويل الأخلاقي والتشاركي، من مثل البنوك التشاركية المغربية، النوافذ التشاركية البنكية المغربية، شركات التأمين التكافلي، شركات التمويل الأصغر، المؤسسات المالية الأخلاقية، البنوك الإسلامية الدولية، البنك الإسلامي للتنمية، المؤسسات التنظيمية للمالية التشاركية، المؤسسات التنظيمية، مؤسسات التكوين والتعليم، مكاتب الاستشارة والتكوين، المؤلفون ودور النشر، المنعشون العقاريون، مكاتب نشر البرمجيات والمنظومات المعلوماتية، جمعيات المالية التشاركية، الجمعيات المهنية الوطنية، الصحافة والإعلام، تجار السيارات، مكاتب التوثيق العصري، مكاتب المحاماة والاستشارة القانونية، مكاتب الخبرة المحاسبية، مكاتب التوظيف. ويتوقع أن يستقطب المعرض 50 ألف زائر. وتشهد فعاليات المعرض بالموازاة تنظيم منتدى حول المالية التشاركية، تحت شعار "سياق نشأة وخصوصيات المالية التشاركية المغربية"، يتناول بالإضافة إلى مواضيع التعريف بالتمويل الإسلامي للقطاعين العام والخاص، أهم التجارب العالمية من التمويل الأخلاقي والبنك الموازي، والتمويل الجماهري (crowdfunding) والتمويل الأصغر، ويهدف إلى الإجابة عن أسئلة المشاركين حول نشأة وخصائص المالية التشاركية بالمغرب في مكوناتها الثلاثة (البنك التشاركي والتأمين التكافلي، وسوق الرساميل). كما يهدف أيضا إلى طرح مشروع المالية التشاركية المغربية في السياق الدولي للتمويل الإسلامي وممارسة المالية الأخلاقية في العالم. وتتوزع محاور المنتدى على مجموعة من العناوين منها "خرائطية التمويل الإسلامي في العالم"، و"تسويق المالية الإسلامي وخصائص السوق"، و"الانعكاس الواقعي والمحتمل للتمويل الإسلامي على الاقتصاد". كما سيعرف المنتدى إطلاق "بارومتر" متخصص في المالية التشاركية. يذكر أن المعرض تنظمه "أورباكم" بشراكة مع مكتب أبواب للاستشارات.