قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن بلاده اقترفت خطأً فادحاً حينما دخلت العراق ثم "سلمته إلى إيران"، مؤكداً أن لديه عدة حلول لأوضاع العراق، منها "عسكرية" لن يعلنها قبل تنفيذها. وعبّر في مقابلة أجرتها معه محطة "إيه بي سي"، عُرضت يوم الأربعاء 25 يناير 2017، عن استيائه الشديد من سياسة الإدارة السابقة لبلاده تجاه العراق، والتي قال إنها "تركت العراق وحيداً"؛ وإن ذلك "أنشأ فراغاً استغله الإيرانيون وتنظيم الدولة". وبيّن أنه "كان يجب أن نضع اليد على النفط في العراق"، مضيفاً أن "العراق كان يمتلك قوات مساوية لإيران، وكانت هناك حروب ولسنوات طويلة بين البلدين، وكانت ستستمر هذه الحروب، إلا أن أمريكا اقترفت خطأً فادحاً حينما دخلت العراق، وسلمته إلى إيران". وتابع ترامب، بحسب ما نقلته وكالة "رووداو" عن المحطة: "كان يجب ألا نترك العراق، فقد شكّلنا هناك فراغاً كبيراً، مُلئ من قِبل إيران وداعش". ويعتقد الرئيس الأمريكي أنه لا توجد حكومة في العراق بعد خروج الأمريكان حتى الآن، "لذلك كان على الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تبقى هناك وتسيطر على النفط العراقي؛ لكي لا يقع بيد عناصر تنظيم ألدولة". وتطرق الرئيس الأمريكي، خلال اللقاء، إلى معركة الموصل، وقال: "لم أفهم لحد الآن، السبب الرئيسي في التحدث عن الخطة العسكرية لاستعادة الموصل قبل أن تبدأ، وكانوا يقولون ستبدأ بعد 6 أشهر، أو بعد أربعة أشهر، أو شهرين. إن مثل هذه التصريحات تمثل إنذاراً للعدو لكي يجهز نفسه للمعركة. ولهذا السبب، نرى الصعوبات الحالية في معركة تحرير الموصل". وبيّن ترامب: "إن لدي خططاً مختلفة، وبكل تأكيد سوف أعلن خططي العسكرية قبل تنفيذها، وبعد ذلك سأتحدث عنها".