مثل الجمعة الماضي لأول مرة أمام غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا 12 شخصا توبعوا في إطار قانون مكافحة الإرهاب. وتتابع هذه المجموعة التي كانت تضم 20 شخصا من بينهم ثمانية قاصرين أحيلوا على غرفة جنايات الأحداث باستئنافية الرباط بتهم الاعتداء عمدا على سلامة الأشخاص والسرقة وانتزاع الأموال وحيازة أسلحة خلافا لأحكام القانون وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وممارسة نشاط في جمعية غير لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وتقديم مكان للاختباء. وكانت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط قد أفادت في بلاغ لها أنها توصلت من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في 12 غشت الماضي بمسطرة قدم بواسطتها 13 متهما، مضيفة أن السلطات الجزائرية سلمت لنظيرتها المغربية ستة مغاربة دخلوا التراب الجزائري سرا في محاولة للانضمام إلى صفوف الجماعة الجزائرية للدعوة والقتال بهدف تلقي تدريبات عسكرية لديها ويتعلق الأمر بمصطفى الخيري وعبد الوهاب البهلولي وعبد الحق البصراوي وخالد لمرابطي وجواد عوام وعبد الاله الرضواني. وأوضح المصدر ذاته أن البحث مع هذه المجموعة أسفر عن اكتشاف خلية للسلفية الجهادية بمدينة سلا تقيم علاقات بأتباع الجماعة الجزائرية المذكورة أسسها المسمى مصطفى الخيري، الذي تمت مبايعته أميرا من طرف المسمين طارق الشرقاوي وعبد الوهاب البهلولي ومنصف الزيتوني وعبد الحق البصراوي وعبد الاله رضواني وجواد عوام ولحسن بنموسى . وأضاف أن هؤلاء قد تشبعوا بأفكار السلفية الجهادية الداعية إلى تكفير الأنظمة الحاكمة واللجوء إلى العنف كوسيلة للتغيير، وشرعوا في تنفيذ مخططاتهم انطلاقا بما يسمونه بالفيء، وقاموا بعملية سرقة همت بعض المواطنين، واستقطبوا عدة أشخاص لتدعيم الخلية. وقررت المحكمة في آخر جلسة يوم الجمعة إرجاء النظر في هذا الملف إلى 10 مارس المقبل من أجل إعداد الدفاع.