قال التلفزيون الرسمي، يوم الثلاثاء 17 يناير 2017، إن وزراء المالية والخارجية والتجارة والبيئة في حكومة رئيس جامبيا، يحيى جامع، قدموا استقالتهم، في حين تستعد قوى إقليمية للإطاحة بالرئيس ما لم يترك السلطة بحلول يوم الخميس. وأصبح جامع الذي تولى السلطة في انقلاب عام 1994 معزولا داخليا وخارجيا بعد أن رفض قبول هزيمته أمام "أداما بارو"، زعيم المعارضة في الانتخابات التي أجريت في الأول من دجنبر الماضي. واعتبرت هزيمته المفاجئة انتصارا للديمقراطية في جامبيا المستعمرة البريطانية السابقة التي لم يتولَّ حكمها سوى رئيسين منذ استقلالها عام 1965. لكن رفض جامع لنتائج الانتخابات أدخل البلاد في أزمة. فإلى جانب الاستقالات من الحكومة فر مئات من السكان إلى الخارج خشية اندلاع أعمال عنف. وقال مصدر عسكري نيجيري بارز إن بلاده تستعد مع دول أخرى في غرب أفريقيا للتدخل عسكريا للإطاحة به إذا بقي في السلطة بعد يوم الأربعاء عندما ينتهي تفويضه الرئاسي. وقال المصدر النيجيري الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "رؤساء الأركان في دول غرب أفريقيا اجتمعوا أمس (الاثنين) لبحث استراتيجيات بشأن أفضل السبل لعزل يحيى جامع إذا رفض تسليم السلطة"، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز". وأضاف: "بعض الدول ومنها نيجيريا ستساهم بقوات في هذه العملية". وتابع أن الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي عرضا تقديم الدعم في هذه الخطة لمنظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس). وقال التلفزيون الحكومي في جامبيا، في وقت متأخر من مساء أمس، إن وزير السياحة بنيامين روبرتس سيتولى منصب وزير المالية بدلا من عبده كولي، لكن مصادر من وزارة المالية قالت اليوم الثلاثاء إن روبرتس قدم استقالته أيضا. وقالت مصادر من الوزارة إن شخصيات بارزة أخرى من الحكومة، منها وزيرة الخارجية نينه ماكدوال جايي تركت الحكومة والبلاد. وقدم رئيس بلدية العاصمة بانجول كذلك استقالته وفقا لما ذكرته مصادر من مجلس المدينة. ويأتي ذلك بعد استقالة وزير الاتصالات الأسبوع الماضي. وعبر مئات الحدود إلى السنغال منذ الانتخابات خوفا على سلامتهم بسبب الاضطرابات السياسية وشددت السلطات السنغالية إجراءات الأمن.