عين رئيس جامبيا المنتهية ولايته، يحيى جامع، اليوم الأربعاء 11 يناير 2017، وسيطا لتسهيل عقد لقاءات بينه وبين الرئيس المنتخب "أداما بارو". ويرفض جامع، الذي حكم جامبيا بقبضة من حديد لأكثر من عقدين، القبول بنتيجة الانتخابات التي أجريت في الأول من دجنبر الماضي، والتي أسفرت عن خسارته أمام بارو. وقال جامع، في بيان، أذيع على شاشة التلفزيون في وقت مبكر من اليوم الأربعاء إن الأمين العام للحزب الحاكم سوف يتوسط بين مؤيدي جامع والمعارضة "لحل أي قضايا عالقة". وأضاف جامع أنه يرفض القبول بنتيجة الانتخابات لأنها " مليئة بالإخطاء والمخالفات،كما لا يمكن تفسيرها بمصداقية"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأصدر جامع أوامره لوزير العدل والجمعية الوطنية ليقوموا بصياغة مسودة عفو عام، كما أصدر أمرا تنفيذيا بعدم إلقاء القبض أو محاكمة مواطنين لارتكابهم" أفعال أو تقصير" خلال الفترة التي سبقت وأعقبت الانتخابات، مابين الأول من نونبر الماضي و31 يناير الجاري. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إرجاء المحكمة العليا جلسة استماع بشأن الطعن المقدم من جامع على نتائج الانتخابات. وكان قد تم إرجاء القضية ليوم الاثنين المقبل بعد حضور قاضي واحد من خمسة قضاة، وهو الحد الأدنى المطلوب حضوره من القضاة. وقال خبراء إنه من غير المرجح أن يحضر القضاة الأربعة الأخرون، وذلك لان المحكمة العليا توقفت عن العمل منذ أن فصل جامع عدة قضاة في منتصف 2016. وقد غادر جميع قضاة محكمة الاستئناف المؤهلين البلاد بعد الانتخابات الرئاسية. ومن المقرر أن يتولى بارو، الذي كان يعمل في مجال العقارات سابقا، ولم يكن معروفا قبل إعلانه ترشحه في الانتخابات، مقاليد السلطة في 19 يناير الجاري. وقال بارو (51 عاما): "إن تقديم طعن انتخابي لا يبطل حق الفائز في أن يؤدي اليمين الدستوري رئيسا للبلاد، وواجب الرئيس المنتهية ولايته ترك منصبه بعد انتهاء فترة رئاسته". من ناحية أخرى، قرر عدة رؤساء دول بغرب إفريقيا تأجيل اجتماعهم مع جامع، الذي يهدف لحل الأزمة السياسية من اليوم إلى بعد غد الجمعة.