أعلن الانقلابيون السابقون في مالي ووسطاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) السبت أن منفذي انقلاب مارس «سيلتزمون بقرارات» المنظمة الأفريقية القاضية بتولي الرئيس بالوكالة ديونكوندا تراوري إدارة المرحلة الانتقالية حتى إجراء انتخابات. وقال قائد الانقلابيين السابقين النقيب أمادو هايا سانوغو للتلفزيون العام -بعد لقائه وسطاء المجموعة الأفريقية الذين وصلوا إلى باماكو السبت- إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وإن المشاورات ستتواصل في الساعات المقبلة. في السياق ذاته أكد مصدر عسكري أن الانقلابيين السابقين سيلتزمون بقرارات المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا في ما يتصل بالمرحلة الانتقالية في مالي. وأضاف المصدر -الذي رفض كشف هويته- أنه بناء على ذلك، سيبقى تراوري الذي أدى اليمين في 12 أبريل كرئيس بالوكالة «في السلطة لإدارة المرحلة الانتقالية»، على أن تستمر المشاورات المتعلقة بالتدابير المواكبة لذلك. من جانبه قال وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي، -وهو الوسيط الرئيس لإيكواس وأحد الأفارقة الثلاثة الذين تم إيفادهم السبت إلى باماكو- إن النقيب أمادو سانوغو والضباط الآخرين ملتزمون بالترتيبات التي اتفق عليها رؤساء دول إيكواس فيما يتعلق بالرئاسة المؤقتة. وأشار باسولي إلى أن سانوغو وأعضاء المجلس العسكري السابق سيلتزمون بالإجراءات التي قررها رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا لمواكبة العملية الانتقالية، وقال إن «المشاورات كانت إيجابية وهناك تطابق في وجهات النظر». وأضاف «نحتاج إلى توضيح بعض الإجراءات، وسنبقى في باماكو لهذا الغرض». ويأتي هذا الاتفاق بعد أن هددت إيكواس بفرض حظر على سفر زعماء الانقلاب وعقوبات أخرى لمنعهم من تمديد التفويض الممنوح لمدة أربعين يوما للرئيس تراوري والذين سلموه بشكل رمزي السلطة الشهر الماضي. وكان المجلس العسكري رفض خطة إقليمية تقضي بالتمديد لحكومة مدنية تدير البلاد حاليا، أو وجود أي قوات أجنبية داخل البلاد. وكان رجال النقيب أمادو سانوغو قائد الانقلاب الذي نُفذ في ال22 من مارس ضد الرئيس أمادو توماني توريه، سلموا الحكم رسميا منذ ال12 من الشهر الماضي إلى تراوري لفترة انتقالية تستمر أربعين يوما تنتهي بموجب الدستور في ال22 من الشهر الجاري.