يعرف الشارع المراكشي غليانا بعد ظهور بعض خيوط فضيحة مرتبطة بالسياحة الجنسية وما يتصل بها من ترويج للمخدرات، وذلك على خلفية ما فجره ملصق إشهاري يدعو بنات المدارس إلى الاستفادة من خدماتهم كل يوم ثلاثاء بعد منتصف الليل في أحد الملاهي الليلية، وليتصور القارئ أي خدمات يمكن أن يقدمها ملهى ليلي بعد منتصف الليل لبنات المدارس غير الفساد وما إلى ذلك، وفي هذا الصدد ذكرت مصادر أن وجود بنات صغيرات السن هو بهدف جلب سياح يبحثون عن السياحة الجنسية بهذا الملهى، وعلمت الجريدة أن الفضيحة وصلت شراراتها إلى المسؤولين في وزارة التربية الوطنية، وأن لجنة موسعة تضم عدة قطاعات مهتمة تكونت من أجل فتح تحقيق حول من يروج إحدى المنشورات على أبواب المدارس الثانوية والإعدادية. وفي انتظار ما ستصل إليه التحقيقات، سواء في فضيحة الكوكايين أو في فضيحة المنشور التي سبقت ل التجديد أن نشرت مقالا حوله يحذر من سمومه، فإن عددا من الغيورين على المدينة وسمعتها ينتظرون بفارغ الصبر الضرب على أيدي المتلاعبين بسمعة المدينة وشرف أبنائها وبناتها. من جانب آخر متصل بالسياحة، عم استياء كبير في نفوس بعض الصحفيين بالمدينة الحمراء جراء تصريحات اعتبروها غير مسؤولة أدلى بها مسؤول رفيع المستوى بالمجلس السياحي الجهوي بمراكش أثناء انعقاد إحدى الاجتماعات أول أمس الاثنين. وذكرت مصادر موثوقة أن المسؤول نفسه وجه الكلام للحضور بالقولأنقدونا من هذه الصحافة التي تخرب السياحة في المدينة وتنقص من عدد الليالي المبيتة بها وعدد السياح الوافدين إليها. كما أنه منع صحفي واحد على الأقل من حضور اللقاء في سابقة هي الأولى من نوعها بدعوى أن الاجتماع سري ومغلق. وعلمت التجديد من المصادر نفسها أن الاجتماع لم يتضمن ما يدعو للسرية ولا إلى إغلاقه فكل ما دار فيه هو تقديم المكتب الجديد إلى السلطة المحلية، وعلى رأسهم منير الشرايبي والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، وفي نقطة ثانية قدم رئيس المجلس للخطوط العريضة برنامج المكتب المزمع تطبيقه من أجل النهوض بالقطاع في السنوات الثلاث المقبلة. ورجحت مصادر صحفية أن تكون هذه التصريحات قد أتت على خلفية ما نشرته جرائد وطنية حول قضايا غير أخلاقية كشف عنها في أحد الملاهي الليلية، علما أن الجرائد نفسها ومثيلاتها ما فتئت تتابع تطور السياحة في المدينة والتي لا يمكن لأي غيور على المدينة، إلا أن يبارك خطواتها، وأضاف المصدر ذاته لكن ذلك لا يمنع الصحفيين من الإشارة إلى الانزلاقات الخطيرة التي قد تقع هنا أو هناك، خاصة ما عرف بالسياحة الجنسية، وهو ما أكدت عليه أعلى سلطة في المدينة في شخص الوالي منير الشرايبي، حين صرح للصحافة الوطنية أنه لا تساهل ولا تعايش مع السياحة الجنسية بالمدينة. وفي السياق ذاته تعرف المدينة موجة غليان وحالة ترقب قصوى بعد اعتقال الشرطة القضائية بتنسيق مع الشرطة السياحية يوم السبت ما قبل الأخير لخمسة شبان منهم فتاتان بالملهى الليلي المذكور آنفاً بعد الاشتباه فيهم، على إثر تصرفات غير عادية (منها وضع كمية كبيرة من الخمور والمأكولات على الطاولة، وتردد أحدهم بكثرة على المرحاض)، أدى إلى التحقيق معهم في عين المكان، وفي ساعة مبكرة من الصباح (الرابعة) وتم اكتشاف مواد مخدرة (3غرام من الكوكايين). وذكرت مصادر موثوقة أن الفتاتين ستتابعان في حالة سراح بعدما تم إطلاق سراحهما، في حين يتابع الشبان الثلاثة وهم من عائلات ميسورة في كل من الرباط وسلا والمحمدية بتهمة استهلاك المخدرات، والتحريض على الدعارة وانتحال صفة سامية لدى أحدهم، كما علمت التجديد أن الشبان الخمسة لم يقدموا بعد إلى المحكمة، وأن التحقيق واستكمال البحث ما زال جارياً.