باسم حزب العدالة والتنمية أوجه تهنئة إلى الشعب الفلسطيني سلطة وفصائل ومواطنين، على الدرس الديمقراطي الذي اعطوه للجميع، كما أهنئ الإخوة في حركة المقاومة الإسلامية حماس على الفوز الذي توج مسيرتها النضالية ومقاومتها المستمرة ضد الاحتلال، وتباثها على الرغم من المحن ومن الجرائم التي تعرض لها كثير من مسؤوليها وقيادييها ومناضليها وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي اللذين استشهدا برصاص الاحتلال. أظن أن الانتخابات التي عاشها الشعب الفلسطيني هي جزء من مسيرة هذا الشعب النضالية لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولذلك اظن العالم كله يجب أن يفهم التحولات التي وقعت بعد هذه الانتخابات، وهي تحولات بعيدة المدى، وأوجه دعوة إلى المنتظم الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته، والسلطة الفلسطينية بمكوناتها الجديدة لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وبناء دولته، وهناك درس جديد يمكن أن نستقيه من هذه المسيرة النضالية وهو أن الالتصاق اليومي بهموم المواطنين والإنصات الحقيقي إلى تطلعاتهم والتضحية العملية من أجلها بالغالي والنفيس والصدق في التعامل مع الشعب هي التي ستبني ثقة الشعب وهي التي ستعطي للديمقراطية مضمونها الحقيقي.